في لقاء هو الأول من نوعه بعد سقوط النظام البائد وتولي الإدارة السورية الجديدة مقاليد الحكم، عقد رئيس هيئة الأركان اللواء علي النعسان اجتماعًا مطولًا مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد ميشيل بطرس، لمناقشة آلية ضبط الحدود بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة “سانا” للأنباء.
يأتي هذا اللقاء في وقت حساس للغاية، حيث شهدت الحدود السورية-اللبنانية تزايدًا في عمليات التهريب عبر المنافذ الحدودية، شملت كميات كبيرة من الأسلحة ومواد أخرى ممنوعة.
ولم تذكر “سانا” أي تفاصيل حول الاجتماع أو مكانه أو القضايا التي تم بحثها، واكتفت بذكر أنه اجتماع لمناقشة آلية ضبط الحدود بين سوريا ولبنان.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني أنه ضبط كميات كبيرة من الأسلحة ومواد مهربة قادمة من سوريا، مؤكدًا أنه اتخذ إجراءات صارمة لضبط الحدود ومكافحة تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان.
وبحسب موقع “المدن”، كشفت مصادر في الجيش اللبناني أن عمليات التهريب ازدادت بشكل كبير منذ سقوط النظام السابق، نتيجة تدهور الاستقرار الأمني والاقتصادي على جانبي الحدود.
وأكدت المصادر أن المناطق الشمالية المتاخمة لحمص تشهد عبور مئات السوريين بشكل يومي، خاصة من منطقة القصير باتجاه حوش السيد علي والقصر والهرمل، حيث تجري عمليات التهريب في وضح النهار وبشكل علني.
يُذكر أن الإدارة السورية الجديدة تقوم بحملات أمنية تستهدف فلول النظام البائد، التي تُعد مسؤولة عن عمليات التهريب التي تشهدها الحدود السورية-اللبنانية.
وتتداخل الحدود السورية-اللبنانية على طول 375 كيلومترًا، وتتشكل من جبال وسهول ووديان، مع غياب أي علامات واضحة تدل على الحد الفاصل بين البلدين، مما يجعل عمليات التهريب عبر المنافذ غير الشرعية نشطة بشكل كبير.