كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده على استعداد تام لإجراء حوار بناء مع سوريا حول جميع الملفات، بما في ذلك عمل القواعد العسكرية الروسية.
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة 24 كانون الثاني، أكد لافروف أن القواعد قد يتم منحها بشكل مؤقت الدور الإضافي للمراكز الإنسانية، مع التذكير بحاجة السوريين الملحة للمساعدة الخارجية.
وأبدى لافروف استعداد بلاده لتقديم كل الدعم الممكن للسوريين، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن سوريا بحاجة لإجراء انتخابات عامة تنال اعترافًا من المجتمع الدولي، مضيفًا أن الأمر يتطلب المزيد من الوقت.
وفي وقت سابق، قال لافروف إن موسكو لا علم لها بقيام الإدارة السورية الجديدة بمراجعة الاتفاقيات الخاصة بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مؤكدًا أن بلاده لم تقدم أي طلبات بهذا الشأن.
وأكد لافروف أن سوريا دولة ذات سيادة، ولها الحرية المطلقة في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الدول، منوهًا بوجود القواعد الروسية في سوريا، والمنصوص عليه في المعاهدات الدولية المبرمة، وفقًا لقواعد القانون الدولي.
وأضاف الوزير الروسي أن مستقبل القواعد الروسية في سوريا قد يطرأ عليه بعض التعديلات، وأن الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على أماكن القواعد، بل بظروف التشغيل والصيانة وتوفير ما يلزمها، مؤكدًا أن هذه الأمور ضمن مفاوضات رسمية مع الإدارة السورية الجديدة.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة “تاس” الروسية أن روسيا تجري مفاوضات مع سوريا لضمان بقاء قواتها في قاعدتي حميميم وطرطوس الجويتين.
يُذكر أن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أكد في الثاني والعشرين من الشهر الجاري أن حكومة بلاده تجري مفاوضات مع روسيا حول قواعدها عبر قنوات وزارة الخارجية السورية.