كشف مصدر دبلوماسي روسي بأن شركة ستروي ترانس غاز الروسية، المسؤولة عن تشغيل ميناء طرطوس، هي شركة خاصة، حيث كانت في الأصل تابعة لشركة غازبروم، لكنها أصبحت الآن تحت سيطرة الملياردير الروسي غينادي تيموشينكو.
وأشار المصدر إلى أن قرار الإدارة السورية الجديدة بإلغاء عقد استثمار ميناء طرطوس مع الشركة الروسية كان ضروريًا، وسيشمل جميع المشاريع التي أُبرمت عقودها تحت غطاء أنها بين الحكومتين السورية السابقة والروسية، ولكن في الواقع تم ترتيبها عبر شركات خاصة ورؤوس أموال مقربة من عائلة المجرم بشار الأسد، ومنها شركة القاطرجي التي كانت تعمل لصالح الهاربة أسماء الأسد.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا تواصل الحوار مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق حول جميع المسائل الهامة، ودعا إلى توجيه الأسئلة المتعلقة بإلغاء عقد استثمار ميناء طرطوس إلى وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين.
يذكر أن عقد استثمار ميناء طرطوس تم توقيعه في عام 2019 لمدة 49 عاما مع شركة ستروي ترانس غاز الروسية، حيث كانت الشركة تستثمر 500 مليون دولار، وتتقاسم الأرباح بنسبة 65% للشركة و35% لشركات القاطرجي، مما أثار انتقادات واسعة.
وأضاف المصدر الروسي أن فسخ الاتفاق الحالي يعتبر إجراء منطقيًا تجاه شركات خاصة لم تنفذ التزاماتها وارتبطت بفساد النظام السابق، ولا يؤثر ذلك على العلاقات الروسية السورية.
وأشار إلى أن روسيا لا تشعر بالقلق بشأن مستقبل الاتفاقيات والمشاريع المشتركة مع سوريا، حيث أن معظم هذه المشاريع في السنوات الأخيرة كانت خاصة، والسوريون هم من يجب أن يقرروا مصيرها.
وأكد المصدر أن العديد من هذه القضايا ستناقش بين الجانبين الروسي والسوري بعد استقرار الوضع والانتقال من المرحلة المؤقتة إلى مرحلة أكثر استقرارا، وفقا لما تقرره الإدارة السورية الجديدة.
وتوقع أن تبدأ الاتصالات الرسمية وتبادل زيارات الوفود الحكومية على جميع المستويات والمجالات خلال الشهرين المقبلين.
وأشار إلى احتمال قيام وفد روسي رفيع المستوى بزيارة دمشق قريبًا لمناقشة بعض القضايا الملحة في العلاقات الروسية السورية، حيث يتم حاليا تحديد الموعد والترتيبات اللازمة لهذه الزيارة.