كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة نتيجة إرث دولة منهارة تفتقر إلى مؤسسات فعالة، خلال مشاركته في منتدى دافوس، مشددًا على أهمية تقديم دعم دولي حقيقي لإعادة بناء سوريا.
وأوضح الوزير أن الإسراع في تقديم الدعم والمشاركة في جهود إعادة الإعمار سيعزز فرص نجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأشار إلى أن الإدارة السورية الحالية تتخذ خطوات إيجابية على المستويين العلني والداخلي، معربًا عن تفاؤله الحذر بشأن المستقبل، ومؤكدًا على إمكانيات الشعب السوري في قيادة البلاد نحو مسار إيجابي.
وفيما يخص العقوبات المفروضة على سوريا، أوضح بن فرحان أن إلغاء هذه العقوبات، التي فرضت على خلفية سياسات النظام السابق، يعد خطوة مهمة نحو تحقيق تقدم ملموس،
وأشار بن فرحان إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا بدأت بالفعل في تقديم بعض الإعفاءات، داعيًا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم الإدارة السورية الحالية ومساعدتها في تجاوز التحديات الاقتصادية.
وشدد الوزير السعودي على ضرورة منح الإدارة الجديدة في دمشق الوقت الكافي للعمل على إعادة تأسيس المؤسسات الوطنية من البداية، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي سيكون عنصرًا أساسيًا لضمان تحقيق الاستقرار وإنجاح العملية الانتقالية.