أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري أن المناطق المدنية في ريف حلب الشرقي تعرّضت لهجمات متكررة بأسلحة محرمة دوليًا، ما يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشارت المؤسسة إلى أن استمرار القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية يزيد من معاناة السكان الذين عايشوا سنوات من الحرب والتهجير وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأوضحت المؤسسة أن قصفًا استهدف منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج مساء الثلاثاء 21 كانون الثاني، أسفر عن مقتل طفلتين وإصابة 7 آخرين، بينهم 4 أطفال وامرأة.
وبحسب شهادات الأهالي، فإن طبيعة الإصابات تشير إلى استخدام أسلحة حارقة، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى الحكمة لتلقي العلاج.
كما تعرّضت ناحية أبو قلقل صباح اليوم التالي، 22 كانون الثاني، لقصف مدفعي أدّى إلى أضرار مادية في الممتلكات، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد مستمر يستهدف مدن وبلدات ريف حلب الشرقي، حيث سبق أن تعرّضت مدينة جرابلس لقصف صاروخي يوم السبت 18 كانون الثاني، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالممتلكات، ودفع السكان إلى العيش في حالة من الخوف وعدم الاستقرار.
ووفقًا لإحصائيات الدفاع المدني السوري، فقد شهد ريف حلب منذ بداية عام 2025 وحتى 19 كانون الثاني 8 هجمات أسفرت عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 12 آخرين بينهم 9 أطفال.