ضربت موجة جديدة من وباء نيوكاسل معظم مداجن محافظة درعا، مما أدى إلى نفوق أفواج كاملة، إضافة إلى تعرض المربين لخسارات مالية فادحة بعد إصابة الأفواج بالوباء.
كما دفع انتشار الوباء المربين إلى عرض كميات من الفروج الصغير بأسعار منخفضة، مما تسبب بخسائر فادحة، خاصة مع انفتاح المناطق السورية على بعضها بعد سقوط النظام البائد.
ويعتبر وباء نيوكاسل مرضًا تنفسيًا شديد العدوى مشابهًا لمرض إنفلونزا الطيور، ويؤثر على الطيور بشكل عام، ولكن تأثيره على الدواجن أشد، كما ينتقل عبر الاتصال المباشر بين الطيور عبر الاتصال المباشر، أو عبر البراز والمياه والطعام الملوث.
من جهته، أكد الطبيب البيطري أيمن النقاوة أن أفواج الدواجن تعرضت لعثرة جديدة من وباء نيوكاسل الذي أثر بشكل قاتل على مناعة الطيور، مما أدى إلى عدم استجابة الطيور للقاحات التحصين.
وأضاف النقاوة أن نسبة النفوق وصلت إلى 90٪ في معظم المداجن، ووصلت إلى 100٪ في بعض المداجن، مؤكدًا أن موجة الوباء الحالية انتهت بعد تراجع أفواج التربية والتجهيز لأفواج جديدة تم إعدادها لشهر رمضان المقبل.
من جانبه، قال نقيب الأطباء البيطريين في درعا، حسين الزعبي، إن انتشار وباء نيوكاسل بهذا الشكل يعود لعدة أسباب أبرزها تهالك البنية التحتية في المداجن، وغلاء الأعلاف والأدوية، مما أدى إلى عدم تمكن المربين من اتخاذ أسس الوقاية السليمة لتجنب انتشار الوباء.
وختم الزعبي حديثه، بأن بعض المربين لم يتبعوا الإرشادات الصحية المطلوبة، وخاصة ترك فاصل زمني بين تربية الأفواج، والذي يتم خلاله ترحيل المخلفات، وغسل المداجن وتعقيمها، إضافة إلى الاستهتار بعملية التلقيح الزيتي، عبر حقن كل طير عن طريق طبيب مختص.