أبدت تركيا خلال الفترة السابقة استعدادها لإقامة مشاريع وشراكات تجارية في سوريا عقب سقوط النظام البائد، كما أكدت استعدادها للإسهام في إعادة الإعمار.
وقال فيصل يايان، الأمين العام لاتحاد منتجي الحديد والصلب التركي، إن تلبية احتياجات إعادة إعمار سوريا لن تكون صعبة بالنسبة لتركيا، وذلك بسبب القرب الجغرافي بين البلدين.
وأضاف يايان أن تركيا مستعدة لتوفير جميع أنواع المواد التي ستحتاج إليها سوريا بأسرع وقت ممكن، مثل مواد البناء والمقاولات والصلب.
وأشار يايان إلى أن التحدي الأصعب هو التمويل، مؤكدًا أن عملية بناء سوريا من جديد لا يمكن أن تتم بدون تمويل لتغطية التكاليف.
من جانبه، قال اتحاد مصنعي الأسمنت في تركيا إن بلاده ستلعب دورًا رئيسًا في إمداد سوريا بمادة الأسمنت. وكشف رئيس مجلس الإدارة، عبد الحميد أكجاي، أن مصنعي الأسمنت في تركيا يسعون لتحقيق نمو في السوق السورية.
وأكد أكجاي أن سوريا شكلت في الفترة السابقة سوقًا مهمة لطرح الأسمنت التركي رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، مشيرًا إلى أن استقرار سوريا يحتاج المزيد من الوقت.
كما قدر المجلس أن كمية الأسمنت التي تحتاجها سوريا تصل إلى 60 مليون طن خلال العقد المقبل، أي نحو 6 ملايين طن سنويًا.
من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي التركي أتيلا يشيلادا إلى أن تركيا هي الدولة الأقرب إلى سوريا، وهي الأقدر على توفير مواد البناء والخدمات الهندسية لسوريا بأقل التكاليف.
وأوضح يشيلادا أن مسألة تفوق تركيا لا تتعلق فقط بالعلاقات السياسية الجيدة مع الإدارة الجديدة، وإنما تتعلق بالكفاءة الاقتصادية، مضيفًا أن الشركات التركية أثبتت قدرتها على بناء عشرات آلاف المنازل في مناطق سيطرة المعارضة سابقًا.
وفي سياق متصل، أكد وزير التجارة التركي عمر بولاط أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين سوريا وتركيا تتطور بشكل متسارع، مضيفًا أن بلاده بقطاعيها العام والخاص ستلعب دورًا رياديًا في إعادة الإعمار وتطبيع الحياة في سوريا.
وأشار إلى أن تركيا تواصل عملها بسرعة كبيرة وبشكل مخطط ومحكم للبدء بإعادة الإعمار بالتنسيق مع الإدارة السورية الجديدة.