انطلقت اليوم الأحد 12 كانون الأول، في العاصمة السعودية الرياض جلسات اجتماع عربي ودولي تم تخصيصه لمناقشة الوضع في سوريا، بهدف تحقيق الاستقرار في سوريا بعد سقوط النظام البائد.
حيث تم عقد المؤتمر بمشاركة وزراء خارجية سوريا وتركيا والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى لبنان ومصر والعراق والأردن وبريطانيا وألمانيا، كما شاركت الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في ختام الاجتماع على أهمية ألا تكون سوريا مصدرًا للتهديدات في المنطقة، مشددًا على رفع العقوبات، لضمان عدم عرقلة طموحات الشعب السوري.
كما رحب الوزير السعودي بأهمية الخطوات الإيجابية التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة في مجالات عدة، أبرزها الحفاظ على مؤسسات الدولة، واتخاذها لنهج الحوار مع كافة الأطياف السورية، والتزامها بمحاربة الإرهاب، والبدء بعملية سياسية تضم كل السوريين.
من جهتها، شددت مصر، على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة، كما دعا للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها.
كما دعا عبد العاطي لتبني عملية سياسية شاملة في سوريا، تضم كافة المكونات السورية، دون إقصاء لأي قوى أو أطراف، مشددًا على أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي، وإفساح المجال للقوى السياسية المختلفة ليكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية.
وأدان الوزير المصري توغل الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة واحتلالها لأراض سورية جديدة، مؤكدًا رفض مصر لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك، ووصفه بأنه خرق للقانون الدولي.
من جانبه، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الدول العربية لإنشاء آلية مشتركة لتنسيق الجهود لمساعدة الشعب السوري في إعمار بلده، وشدد على ضرورة حل قوات سوريا الديمقراطية، واندماجها في الإدارة السورية الجديدة إذا كانت ترغب بذلك.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن بريطانيا تعمل على تقييم القيادة السورية الجديدة للبدء بإقامة علاقات دبلوماسية معها، وشكر لامي السعودية على إتاحة الفرصة للقائه مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الرياض.
كما شدد الوزير البريطاني على أهمية اللقاء الذي تم عقده في الرياض، لتقييم الوضع في سوريا بشكل شامل، وتحديد ما يجب فعله لدعم استقرار سوريا.
وأوضح لامي أن قرار زيارة دمشق يتوقف على الاجتماع المقرر مع وزير خارجية سوريا في الرياض، حيث كشف أنه سيبحث مع الشيباني سبل التعاون الممكنة مع الحكومة السورية الانتقالية.