كشف مصدر بوزارة الخارجية الألمانية أن برلين تقود مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات على سوريا، والتي تم فرضها خلال حكم رئيس النظام المخلوع.
وقال المصدر لوكالة رويترز أن برلين تناقش بجدية سبل تخفيف العقوبات عن الشعب السوري في قطاعات معينة، وأنها بحاجة لموافقة شاملة من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضوا عقوبات صارمة على النظام السوري البائد، بعد حملة القمع التي شنها على الشعب السوري عام 2011.
من جهتها، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن مسؤولين ألمان عملوا على توزيع وثيقتين مقترحتين على عواصم الاتحاد الأوروبي قبيل “عيد الميلاد”، وتضمنت الوثيقتان اقتراحات تتعلق بالقطاعات الرئيسية التي يمكن تخفيف العقوبات عنها.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقتين حددتا كيف يمكن للاتحاد الأوروبي تخفيف القيود على دمشق بشكل تدريجي وسلس، مقابل إحراز خطوات ملموسة في قضايا اجتماعية معينة، بما في ذلك حماية الأقليات والنساء والالتزام بمنع انتشار السلاح.
وكشفت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يحذو حذو الولايات المتحدة بخصوص تخفيف العقوبات بشكل مؤقت، لضمان إمكانية التراجع عنه إذا اقتضى الأمر، حسب ما ذكره المصدر للصحيفة.
يذكر أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد زارت سوريا يوم الجمعة الماضي، برفقة نظيرها الفرنسي، كمبعوثين نيابة عن الاتحاد الأوروبي، والتقت بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وأكدت بيربوك خلال لقائها الشرع على ضرورة مشاركة كل المكونات السورية في العملية الانتقالية للبلاد، واشترطت تقديم الدعم مقابل ما تنفيذ ما ذكرته للقيادة السورية الجديدة.