كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن عزمها توسيع عملها في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، بسبب النقص الحاد والحاجات الملحة في العديد من القطاعات الخدمية.
كما أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، أن المنظمة ستعمل على زيادة نطاق دعمها الإنساني في سوريا، وستكون قطاعات الصحة والمياه والطاقة على رأس الأولويات.
وأضافت سبولياريتش أن المبلغ المخصص لتمويل مشاريع الصليب الأحمر كان بحدود 100 مليون دولار، لكن المنظمة قررت رفع هذا المبلغ بشكل كبير، وفق ما نقلته وكالة رويترز، مساء أمس الاثنين 6 كانون الثاني.
وذكرت أن جميع الدول المانحة تقدمت بزيادة التمويل لمشاريعها في سوريا، وخاصة قطاع الصحة الذي يعتبر في وضع كارثي، وبحاجة لجهود وتمويل كبيرين.
من جهة أخرى، أكدت سبولياريتش أن التقييمات الأولية للانطلاق بإعادة تأهيل فوري لمنظومة الكهرباء شمال شرقي سوريا قد اكتملت جزئيا.
جاء حديث سبولياريتش بعد زيارة ميدانية لها إلى سوريا دامت لمدة ثلاثة أيام، حيث التقت خلال زيارتها رئيس الوزراء السوري محمد البشير، ورئيس مؤسسة الهلال الأحمر السوري، حازم بقلة، وأعضاء من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.
يذكر أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أطلقا نداء طوارئ لإمداد منظمة الهلال الأحمر السوري بمبلغ 144 مليون دولار أمريكي، في 23 كانون الأول 2024.
ويشمل الدعم المذكور الرعاية الصحية وإمدادات الغذاء والمأوى والدعم النفسي لمن يعانون من صدمات، إضافة إلى مساعدة أسر ذوي المختفين قسريًا على يد النظام السوري البائد.