كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة ما يزيد عن 115 ألف سوري من الدول المجاورة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأكدت المفوضية أن أرقامها التي كشفت عنها استندت إلى المعلومات العامة التي نشرتها البلدان المضيفة للاجئين، والتواصل مع دوائر الهجرة في سوريا، إضافة إلى ما رصدته المفوضية وشركاؤها في المعابر الحدودية مع تركيا والأردن ولبنان.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 15 مليون سوري بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، من بينهم 3 ملايين لاجئ داخليًا.
وأكدت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، أن المنظمة مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية منذ عام 2011.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد أوضحت هاريس أن معظم المرافق الطبية والصحية في سوريا قد تم استهدافها وتعرضت لأضرار كبيرة، كما أن الكثير منها تجاوز قدرتها على استقبال المرضى، إضافة إلى نقص كبير في التمويل.
من جانبه، دعا متحدث المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الضروري لعودة السوريين من دول اللجوء إلى بلادهم، والعمل الجاد لإعادة إعمار سوريا.
وأضاف سبيندلر أن سوريا بحاجة إلى جهود دولية لإعادة الاستقرار وتوفير ظروف معيشية ملائمة، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار سبيندلر إلى أن أكثر من 6 ملايين سوري فروا إلى دول مختلفة، بينها تركيا والأردن ولبنان، إضافة إلى 7 ملايين تهجروا في الداخل، وأكد أن معظم هؤلاء يريدون العودة إلى بلادهم، ولكن عندما تتحقق الظروف المناسبة لعودتهم.