أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بيانًا يتضمن توصيات للحد من خطر الألغام في سوريا، وخرائط لأبرز أماكن انتشارها على طول البلاد.
ولفت البيان إلى أن الألغام الأرضية التي زرعها النظام البائد ومخلفات الذخائر العنقودية منتشرة على نطاق واسع في معظم المحافظات السورية، وتعتبر مصدر تهديد للسكان.
وأضاف البيان أنه على مدى 14 عامًا، عملت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على توثيق استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وما نتج عنها من ضحايا ومصابين، مؤكدة أن النظام البائد استخدم تلك الألغام قبل عام 2011، ولكنه زاد من استخدامها بشكل مكثف مع انطلاق الثورة السورية في آذار 2011.
وأضاف البيان أنه منذ عام 2011 بدأ النظام بزراعة الألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا دون توفير أدنى مقومات التحذير اللازمة، كما عملت معظم الأطراف الأخرى المسيطرة على استخدام الألغام بشكل واسع، لكن استخدام الذخائر العنقودية يسجل فقط للنظام البائد وحليفته روسيا.
وقال البيان إن الشبكة وثقت بشكل دقيق أعداد ضحايا ومصابي الألغام، وتم إعداد خرائط تقريبية توضح المناطق التي تلوثت بالألغام في مختلف المحافظات السورية، وتمثل هذه الخرائط أداة مهمة لتوضيح مدى الخطر الذي يمتد لعقود طويلة.
كما يمكن استخدام هذه الخرائط لتسيير جهود إزالة الألغام محليًا، ولزيادة التوعية بين السكان والسلطات لضمان تقليل الحوادث وضمان اتخاذ السلطات التدابير الضرورية والكفيلة بحماية الأرواح.