يستيقظ الكثير من الأشخاص دون أن يتذكروا أحلامهم، وهو أمر شائع ويعود إلى أسباب علمية تتعلق بطبيعة الدماغ والضغوط النفسية.
وأوضحت الدكتورة ناهد شوقي، استشاري الصحة النفسية بجامعة عين شمس، لصحيفة “الوطن” المصرية، أن القدرة على تذكر الأحلام تختلف من شخص لآخر بناءً على طبيعة الذاكرة.
فالأشخاص الذين يمتلكون ذاكرة طويلة المدى يتمكنون من استعادة تفاصيل أحلامهم بسهولة، في حين يواجه أصحاب الذاكرة قصيرة المدى صعوبة في ذلك، حيث ينسون الأحلام بسرعة.
تلعب الضغوط الحياتية دورًا كبيرًا في نسيان الأحلام. عندما ينام الشخص مثقلاً بالمشاكل اليومية، يعكس عقله اللاواعي هذه الضغوط في شكل أحلام، ولأن هذه الأحلام تعبر عن رغبات أو مخاوف مكبوتة، يميل الشخص إلى نسيانها كآلية دفاعية للتعامل مع تلك المشاعر.
ورغم اعتقاد البعض أنهم لا يحلمون، فإن هذا غير صحيح، فالأحلام هي انعكاس لرغبات غير محققة وأفكار مكبوتة، وتعد جزءًا أساسيًا من حياتنا العقلية، وقد تكون وسيلة يحقق فيها العقل اللاواعي أهدافًا لا يمكن تحقيقها في الواقع.
لتذكر الأحلام بسهولة، ينصح الخبراء بتدوينها فور الاستيقاظ، لأن كتابة التفاصيل مهما كانت بسيطة تساعد في الاحتفاظ بها في الذاكرة.
كما أن التحدث عن الحلم مع شخص مقرب أو تسجيله صوتيًا يعزز القدرة على تذكره. تحسين جودة النوم يُعد من العوامل الرئيسية أيضًا، حيث ينصح بتجنب استخدام الهواتف قبل النوم والحد من تناول المنبهات.
الأحلام ليست مجرد ظاهرة غامضة، بل هي نافذة لفهم أعمق للرغبات والمخاوف، ومع اتباع خطوات بسيطة يمكن لأي شخص استعادة تفاصيل أحلامه بسهولة.