تجددت الغارات التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع في سوريا، حيث تعرضت مناطق في ريف حمص الجنوبي ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق لقصف استهدف مواقع تابعة للاحتلال الإيراني وميليشياته.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية للنظام المجرم “سانا” أن الدفاعات الجوية تصدّت لأهداف معادية في الأجواء الجنوبية لمدينة حمص، دون تقديم تفاصيل إضافية.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بسماع دوي ثلاثة انفجارات قوية في المنطقة، بينما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الدفاعات الجوية واجهت أهدافًا معادية في محيط حمص، تزامنًا مع أصوات الانفجارات.
في الوقت ذاته، شهدت منطقة السيدة زينب، التي تعتبر من أهم مناطق النفوذ الإيراني في سوريا، ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع لميليشيا حزب الله اللبناني.
كما شهد حي المزة فيلات غربية بالعاصمة دمشق انفجارًا عنيفًا نتيجة استهداف شقة في بناية سكنية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 4 قتلى و9 إصابات نتيجة الاستهداف.
وشهدت منطقتا الديماس والصبورة بريف دمشق انفجارات عنيفة نتيجة استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي مواقع تابعة للفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأفادت وسائل إعلام النظام المجرم أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مركز “يافا للتنمية الشبابية – شبيبة فلسطين” في منطقة قدسيا، مع أنباء تفيد بوجود إصابات.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارات الجوية على دمشق استهدفت مقارّ حركة الجهاد الإسلامي التابعة لإيران، ونفت أن تكون تلك الغارات لتنفيذ اغتيالات.
وذكرت صفحات إعلامية موالية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت صواريخ من الجولان السوري المحتل باتجاه مواقع في جنوب دمشق، فيما أكدت وكالة “سبوتنيك” أن القصف استهدف محيط السيدة زينب.
وتأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد إسرائيلي يستهدف تعطيل عمليات نقل الأسلحة إلى ميليشيا حزب الله وضرب مصالحه في سوريا، وسط تزايد التوترات الإقليمية.
وقد كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرباته مؤخرًا ضد مواقع إيرانية في سوريا، خاصة بعد أن اعترف علنًا ببعض الهجمات التي استهدفت مصالح استخباراتية تابعة لميليشيا حزب الله في مناطق سيطرة النظام.