كشف عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، صبحي البحري، عن تزايد ظاهرة هجرة طلاب الدراسات العليا إلى خارج سوريا، حيث أشار إلى أن نسبة المغادرين تجاوزت نصف عدد طلاب الدراسات العليا، مؤكداً أن الهجرة لم تقتصر على الذكور الذين يسعون للهروب من الخدمة الإلزامية، بل شملت الشابات أيضًا.
وفي حديثه لصحيفة البعث الموالية، أعرب البحري عن حزنه للوضع الحالي، مسلطاً الضوء على أهمية استكمال الطلاب لتخصصاتهم داخل البلاد قبل اتخاذ قرار السفر.
وأكد أن الخبرة العملية في التخصصات الطبية لا يمكن الحصول عليها بنفس الجودة خارج سوريا، على حد زعمه.
وأضاف البحري أن غياب الحوافز ووسائل الإقناع التي تُشجّع الشباب على البقاء يُعد من أبرز التحديات التي تواجه القطاع التعليمي والطبي في سوريا.
وأوضح أن هذا النزيف المستمر في الكوادر الطبية يشكل خطراً كبيراً على مستقبل القطاع الصحي في البلاد، داعياً إلى وضع استراتيجيات فعالة للحد من الهجرة وتشجيع الطلاب على البقاء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه القطاع التعليمي والطبي في سوريا تحديات كبيرة، من نقص الإمكانيات إلى تأثيرات الأزمة الاقتصادية التي تدفع الشباب للبحث عن فرص أفضل خارج البلاد، بالإضافة إلى دافع الهروب بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية المتردية، علاوة على الهروب من الخدمة الإجبارية في صفوف عصابات الأسد.