اكتشف فريق من منقبي الآثار أسطوانات طينية بطول الإصبع محفور عليها كتابة أبجدية في موقع تل “أم المرا” شرقي محافظة حلب بسوريا.
ويعتبر هذا الاكتشاف إنجازًا أثريًا مهمًا، إذ يعكس مدى تطور الحضارات القديمة في هذه المنطقة، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه الألواح أقدم بنحو 500 عاما من النصوص المكتشفة سابقًا.
وتعود النقوش الأبجدية المكتشفة إلى فترة العصر البرونزي المبكر، مما يقدم لمحة عن أقدم أشكال الكتابة التي تم العثور عليها حتى الآن.
إلى جانب ذلك، يظهر العثور على الهياكل العظمية والمجوهرات الذهبية والفضية وأدوات الطهي والأواني الفخارية أهمية هذا الموقع كمركز حضاري وتجاري خلال العصر البرونزي.
ويعد تل “أم المرا”، الذي يقع شرقي مدينة حلب، من المواقع الأثرية البارزة التي تقدم رؤى مهمة عن نشأة وتطور المدن الحضرية في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، تشير التقارير المتداولة إلى أن الوضع الحالي في سوريا يهدد التراث الثقافي والأثري، حيث يقوم النظام السوري المجرم وميليشيا قسد بالمشاركة في تهريب الآثار وبيعها عبر شبكات مختصة بتهريب الآثار.
وتعتبر هذه الممارسات خسارة كبيرة للتراث الإنساني والثقافي السوري الذي يمتد لآلاف السنين، كما أن الحفاظ على هذه المواقع وحمايتها أمر ضروري لضمان استمرارية هذا التراث للأجيال القادمة.