قدمت منظمة “ميزان للدراسات القانونية وحقوق الإنسان” بلاغاً رسمياً إلى محكمة الجنايات الدولية، تتهم فيه مقاتلين أفغان تابعين لميليشيا “لواء فاطميون”، المدعومة من “الحرس الثوري” الإيراني، إلى جانب عناصر من “حزب الله” اللبناني، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا خلال الفترة الممتدة من عام 2012 إلى 2024.
وأوضح البلاغ أن هذه الجرائم تشمل التعذيب الممنهج، والإخفاء القسري، والتهجير القسري، واستهداف المدنيين بشكل متعمد في سياق عمليات عسكرية وأمنية دعمتها عصابات الأسد.
واستند البلاغ إلى شهادات موثقة من شهود عيان في مناطق سورية مختلفة، حيث روى الضحايا وأسرهم تفاصيل الانتهاكات التي تعرضوا لها، مشددين على الدور المحوري لهذه الميليشيات في دعم العمليات القمعية للنظام السوري.
وأكدت المنظمة في بيانها أن الجرائم المشار إليها ترقى إلى مستوى الجرائم الدولية التي لا تسقط بالتقادم، وطالبت محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق شامل وموسع حول دور هذه الميليشيات والمسؤولين عنها، بهدف محاكمتهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وركز البلاغ على الدور العسكري والسياسي لميليشيا “لواء فاطميون”، المكونة من مقاتلين أفغان جندتهم إيران، في تعزيز سيطرة عصابات الأسد على مناطق استراتيجية من خلال عمليات قمع ممنهجة ضد السكان المدنيين. كما أشار إلى تورط ميليشيا “حزب الله” اللبناني في دعم هذه الممارسات من خلال توفير الدعم اللوجستي والعسكري.