شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع في ريف حلب وإدلب، مستهدفة مجمع البحوث العلمية ومعامل الدفاع في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في مدينة سراقب شرق إدلب.
ووفقاً لمصادر عسكرية نقلتها “هيئة الإذاعة والتلفزيون” التابعة للنظام، وقع الهجوم في الساعة 00:45 بعد منتصف الليل، حيث انطلقت الغارات من جهة جنوب شرق حلب، وأسفرت عن إصابة عدد من العسكريين وخسائر مادية.
من جانبها، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي السوري، حيث عبرت من فوق الحدود السورية العراقية والأردنية، مروراً بأجواء قاعدة التنف الأميركية، لتنفيذ الهجوم على مركز البحوث العلمية في محيط مدينة السفيرة. وأطلقت الطائرات الإسرائيلية عدة صواريخ استهدفت الموقع بشكل دقيق.
ووفقاً لـ “المرصد 80” المتخصص في رصد التطورات العسكرية شمال غرب سوريا، أسفرت الغارات الإسرائيلية على مدينة سراقب عن مقتل سبعة عناصر وإصابة أكثر من 15 آخرين من ميليشيات “سرايا العرين”، “سرايا عاشوراء”، و”عصائب أهل الحق” المدعومة من إيران.
في حين لم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، نشر الجيش الإسرائيلي عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) تغريدة يشير فيها إلى نجاح سلاح الجو الإسرائيلي في اعتراض طائرة مسيرة كانت قادمة من الشرق باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
من جهة أخرى، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في منطقة معامل الدفاع قرب السفيرة بريف حلب، مما تسبب في سلسلة انفجارات عنيفة تلتها حرائق كبيرة في الموقع.
ووفقاً للمرصد، حلقت الطائرات الإسرائيلية عبر قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي ضمن منطقة الـ55 كم عند تقاطع الحدود السورية الأردنية العراقية، بعد عبورها أجواء درعا والسويداء، حيث تم رصدها بواسطة رادارات النظام السوري دون اعتراضها