بعد إعلان فوز دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأمريكية يوم أمس الأربعاء، تتجه أنظار السوريين إلى ما سيفعله الرئيس الجديد للولايات المتحدة تجاه ملفهم الذي طالما بقي مجمداً في مكاتب البيت الأبيض طيلة عهد بايدن، ولم تطرأ عليه تغييرات تُذكر حتى هذه اللحظة.
علّق الباحث وائل علوان، المتخصص في الشأن السوري، على الأمر بالقول: “من المستبعد أن يكون للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب اهتمام خاص بالملف السوري أو أن يتبنى سياسة خارجية موجهة تجاهه”.
وأوضح علوان في حديثه لـ”الشرق سوريا” أن سياسة ترامب الخارجية قد تؤثر على الملف السوري من خلال توجهه نحو تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، لكن دون السعي لمواجهة مباشرة مع إيران، وقد يكون من أدوات ذلك فرض عقوبات جديدة على دمشق.
وأضاف علوان أن السياسة الأمريكية في سوريا لم تشهد تغيراً كبيراً على مدار تعاقب رؤساء أمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كونها تستند إلى حماية مصالح الدول الحليفة لأمريكا، وبالأخص “إسرائيل” في المنطقة.
ورأى علوان أن سوريا ستظل في فترة ترامب الجديدة مسرحاً لتقاسم النفوذ بين مختلف الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة على الأرض، ومجالاً لتبادل رسائل التهدئة أو الضغوط المتبادلة وفقاً لمتطلبات التفاوض.
يُذكر أن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كانت تتجه نحو تعويم النظام السوري، حيث أفشلت إدارته قوانين حاسمة لمحاسبة الأسد، كما غضت الطرف عن معظم خطوات التقارب التي قامت بها دول حليفة لواشنطن معه.