تمَّ في مجلس الشعب التابع للنظام السوري المجرم، والمعروف بمجلس التصفيق الموافقة على السماح بملاحقة النائب عن محافظة دير الزور مدلول العزيز، والنائب عن “حزب البعث” من محافظة اللاذقية “أيهم جريكوس”، دون توضيح رسمي للتهم المحددة الموجهة إليهما.
وكان المجلس قد وافق في دورته السابقة على السماح بملاحقة العزيز وجريكوس بتهم تتعلق بالفساد وإهدار المال العام، إلا أنهما عادا للترشح وفازا بمقاعد جديدة في الانتخابات التي جرت الصيف الماضي.
وفي وقت سابق، أصدر المجلس قرارًا برفع الحصانة القانونية عن خمسة من أعضائه، تمهيداً لملاحقتهم قضائياً بالتهم ذاتها، وهم عبد العزيز الحسين، مدلول عمر العزيز، صبحي عباس، أيهم جريكوس، وحسين جمعة.
وتأتي هذه القرارات وسط تقارير عن وجود قائمة من البرلمانيين المعرَّضين لرفع الحصانة عنهم، وفق ما أشار إليه الباحث الاقتصادي كرم الشعار، الذي ذكر أن مدلول العزيز يعرف بتعاونه مع ميليشيات موالية للنظام، وبضلوعه في أنشطة تهريب.
كما أبدى الخبير الاقتصادي محمد حاج بكري تساؤلات حول توقيت رفع الحصانة عن العزيز، معتبرا أن هناك احتمالاً لوجود خلافات بينه وبين بعض القوى النافذة في النظام.
من ناحية أخرى، أشار أعضاء في المجلس إلى أن مسؤولية التأكد من أهلية المرشحين تقع أولاً على عاتق المرشح، ثم على الجهات المسؤولة عن فحص صحة العضوية، وأكدوا صعوبة التحقق من امتلاك جنسية أجنبية نظراً لمحدودية فرص التواصل مع الدول الأخرى.
وبحسب المادة 244 من دستور النظام المجرم، يفقد عضو المجلس عضويته إذا أهان الدولة أو رئيسها أو علمها، أو إذا أخل بشكل واضح بواجباته، إضافةً إلى إمكانية إسقاط العضوية في حالات الغياب غير المبرر عن دورتين سنويتين أو ارتكاب جرم مخل بالشرف.
وخلال الدورة التشريعية الحالية، وافق المجلس على السماح بملاحقة النائب عن ريف دمشق مجاهد إسماعيل، والنائب عن دمشق خالد زبيدي، والنائب عن اللاذقية راسم مصري، وأسقط عضوية بعض الأعضاء لحيازتهم جنسيات أجنبية، بما فيهم محمد حمشو وشادي دبسي.
يذكر أن رئيس النظام المجرم بشار الأسد قدّم تهنئةً إلى إدارة النادي الرياضي الذي يرأسه مدلول العزيز، وسط جدل أثارته مواقفه وعلاقاته مع الميليشيات الموالية للنظام المجرم، فيما ظهر مؤخراً في مقابلة على تلفزيون النظام إلى جانب متزعم ميليشيات الدفاع الوطني بدير الزور، فراس الجهام