تعرضت مناطق شمال غربي سوريا مؤخراً لعاصفة مطرية شديدة أدت إلى سيول جارفة اجتاحت الطرقات والشوارع، مسببة أضراراً مادية ولوجستية ملحوظة. ففي مدينة اعزاز شمالي سوريا، سقطت.
وعلى الرغم من أن الأمطار كانت غزيرة، إلا أنها لم تؤثر بشكل كبير على البنية التحتية للطرقات أو المنازل، ولم تحدث أي حركة نزوح بين سكان المخيمات أو الأهالي.
وفي مدينة الباب، ظهرت تجمعات مائية كبيرة أدت إلى عرقلة السير وسحب 15 سيارة علقت في الطين والمياه، بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار إلى بعض منازل المدنيين.
كما غمرت المياه ساحة مدرسة “عائشة أم المؤمنين” في دركوش، غربي إدلب، قبل أن يتدخل الدفاع المدني السوري لتصريف المياه.
وتضررت عشر مخيمات شمال غربي سوريا، مثل مخيم “الجورة” قرب قرية عدوان، و”الحويجة” قرب معرة مصرين، ومخيمات أخرى في مصيبين وقباسين. وشملت الأضرار أيضاً منازل وطرقات في مناطق متعددة منها إدلب وريفها، الباب، أريحا، وسلقين.
وفي مدينة إدلب، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضان المياه في أكثر من 20 منزلاً، بينما تدخلت فرق الدفاع المدني لإزالة الطين وفتح مجاري تصريف المياه في المناطق المتضررة.
بدوره، أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” عن تضرر 88 خيمة موزعة على 39 مخيماً، إضافة إلى انقطاع بعض الطرقات ضمن المخيمات، مع تعرض أكثر من 2300 شخص للأضرار نتيجة الهطولات المطرية.
وأضاف الفريق أنه سيعلن عن الأضرار النهائية ضمن جميع المخيمات بعد انتهاء عمليات الحصر للأضرار وتوقف الهطولات المطرية.
ولفت الفريق إلى أن حوالي مليوني نازح يقيمون ضمن المخيمات، غير قادرين على تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، بسبب الفجوات الكبيرة بين احتياجاتهم وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات.
وأضاف الفريق أن هذا الوضع المأساوي في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري المجرم والاحتلال الروسي، أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا عودة النازحين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد.
وأشار الفريق إلى وجود عجز واضح بين احتياجات النازحين والجهود الإنسانية الحالية، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بزيادة الدعم وتوفير حلول مستدامة تخفف من معاناة النازحين، خاصة مع بقاء أكثر من مليوني نازح في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة الأساسية