كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحركات عسكرية جديدة للقوات الأميركية في محافظة دير الزور، تستهدف السيطرة على عدد من القرى الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة الشرقية لنهر الفرات.
وأشار إلى أن واشنطن تسعى لإحكام سيطرتها على ما يُعرف بـ”القرى السبع”، وهي الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، ومظلوم، وخشام، وطابية، وذلك عبر استهداف هذه المناطق بعمليات قصف متكررة لإجبار القوات السورية على الانسحاب منها.
وذكر المرصد أن هذه القرى تشكل منطقة تماس حاسمة بين قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة وميليشيا قسد المدعومة من الولايات المتحدة من جهة أخرى، في ريف دير الزور الشرقي.
تتمتع هذه المنطقة بأهمية استراتيجية واقتصادية نظراً لقربها من مواقع موارد الطاقة، مما يزيد من حدة النزاع على النفوذ بين الأطراف المتصارعة في تلك المنطقة.
وتشهد محافظة دير الزور، التي يقسمها نهر الفرات إلى ضفتين، تنافساً مستمراً بين القوى الدولية والإقليمية منذ استعادة قوات النظام السيطرة على عدة مناطق من سوريا بدعم من روسيا وإيران.
وتُعتبر مناطق الضفة الشرقية، التي تتواجد فيها ميليشيا قسد، منطقة نفوذ للولايات المتحدة، فيما تسيطر الميليشيات الإيرانية على الضفة الغربية للنهر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة السورية تجدداً في حدة الصراعات الإقليمية والدولية، خاصةً في مناطق شرق سوريا الغنية بالثروات الباطنية.