أفاد الخبراء الجويون في مركز طقس العرب بأن مخرجات المحاكاة الحاسوبية تشير إلى تأثر 10 دول عربية بحالة من عدم الاستقرار الجوي، وذلك حتى يوم الأحد 3 تشرين الثاني، وتتميز هذه الحالة بشدة متباينة من يوم لآخر، حيث تصل ذروتها في نهاية الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل.
ويعود السبب وراء هذه الحالة الجوية إلى التقاء كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا مع امتداد سطحي لمنخفض البحر الأحمر، مما يؤدي إلى تكاثر السحب الركامية الرعدية وهطول زخات من الأمطار على مناطق واسعة.
وتشمل حالة عدم الاستقرار الجوي 10 دول عربية، مما يجعلها حالة إقليمية بامتياز، هذه الدول هي بلاد الشام ـ ومصر وليبيا، بالإضافة إلى السعودية والكويت والعراق واليمن.
وترافق هذه الحالة الجوية ظواهر مناخية متنوعة تختلف في شموليتها من منطقة إلى أخرى، حيث يمكن أن تشهد إحدى المناطق جميع الظواهر الجوية، بينما قد تتعرض مناطق أخرى لظاهرتين أو ثلاث فقط، وتتمثل الظواهر الجوية المصاحبة فيما يلي:
1_ زخات الأمطار: يتوقع هطول زخات رعدية من الأمطار، مع احتمالية أن تكون غزيرة في بعض المناطق.
2_ العواصف الرعدية: ستصاحب الأمطار عواصف رعدية وصواعق.
3_ تساقط البرد: من المتوقع أن تتساقط زخات من البرد في بعض المناطق، وقد تكون كثيفة وبأحجام كبيرة.
4_ رياح شديدة مفاجئة: قد تحدث رياح قوية أثناء عبور العواصف الرعدية، مما يؤدي إلى إثارة الغبار.
5_ ارتفاع منسوب المياه: من المحتمل أن يرتفع منسوب المياه في الوديان، مما يزيد من خطر تشكل السيول.
6_ تدني مدى الرؤية: قد يؤدي الغبار الناتج عن الرياح إلى تدني مدى الرؤية في بعض المناطق.
7_ تغيرات سريعة في الطقس: يتوقع حدوث تغييرات مفاجئة في الأجواء، مما يستدعي الحذر والانتباه.
وقد تصبح حالات عدم الاستقرار الجوي خطيرة في بعض المناطق بسبب احتمال تشكل سيول مفاجئة نتيجة هطول أمطار غزيرة في مناطق ضيقة وخلال فترة زمنية قصيرة، ويزداد هذا الخطر بشكل خاص في المناطق الصخرية أو الجبلية، حيث تتجمع مياه الأمطار من المرتفعات إلى الأودية.
يُؤدي مرور مواسم جافة سابقة إلى زيادة احتمالية حدوث السيول، حيث أن التربة لا تحتوي على قنوات كافية لامتصاص المياه في باطن الأرض، مما يسبب تراكم المياه على السطح واندفاعها بسرعة في الأودية.