حذّر عاملون في القطاع الطبي بمناطق شمال وشرق سوريا من تزايد حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد A، خاصة في محافظة دير الزور، حيث تم تسجيل 232 حالة إصابة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وأكثر من 730 حالة خلال الشهر الماضي، ويُعتقد أن العدد الفعلي للإصابات يفوق هذه الأرقام، وفقاً لما أفاد به أطباء في المنطقة.
وفي تصريح لأحد الأطباء العاملين في مركز طبي محلي، أشار إلى أن الحالات المسجلة لا تعكس العدد الحقيقي للمصابين، موضحاً أن الفحوصات المخبرية أكدت إيجابية عدد كبير من العينات للفيروس. وأضاف الطبيب أن العدد الأسبوعي للحالات الجديدة بلغ مستوى قياسياً في الفترة الأخيرة.
وفي السياق ذاته، كشف طبيب آخر يعمل في الحسكة أن عيادته تستقبل يومياً حالات جديدة من المصابين بفيروس الكبد A قادمين من دير الزور، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لتفشي الفيروس يعود إلى تلوث المياه وعدم معالجتها بشكل مناسب، وهو ما يزيد من انتشار المرض بسرعة بين السكان.
ويعاني سكان دير الزور من صعوبات كبيرة في تحمّل تكلفة العلاج المرتفعة، حيث تتراوح تكاليف العلاج بين 1.5 مليون و2.5 مليون ليرة سورية، وفقاً لمصادر محلية.
وقد أثار هذا الوضع استياء المدنيين الذين باتوا يواجهون أعباء إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة، في ظل عدم تقديم ما يُسمّى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد أي حلول.