شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث أفادت تقارير لموقع “أكسيوس” الأمريكي بأن إسرائيل وجَّهت رسالة تحذيرية إلى إيران قبل تنفيذ سلسلة غارات جوية، بهدف منع تصعيد أوسع بين البلدين.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تم نقل الرسالة الإسرائيلية عبر عدة أطراف ثالثة، وتضمنت تحذيرًا صريحًا من أن أي رد إيراني قد يؤدي إلى هجوم إسرائيلي أشد، خاصة إذا أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين الإسرائيليين.
نفذت إسرائيل ثلاث موجات من الغارات الجوية فجر السبت، استهدفت في البداية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ثم ركزت الموجات اللاحقة على مواقع الصواريخ والطائرات المُسيرة ومنشآت إنتاج الأسلحة.
من جهتها، أكدت إيران أنها نجحت في التصدي للهجوم، مشيرةً إلى أن الأضرار كانت محدودة وشملت أهدافًا عسكرية متفرقة في أنحاء البلاد.
وأوضحت مصادر أن الرسائل الإسرائيلية حددت بشكل عام طبيعة الأهداف التي سيتم استهدافها وتلك التي سيتم استثناؤها من الهجوم، في مسعى لتجنب تصعيد يؤدي إلى حرب شاملة. كما هددت إسرائيل بأن أي رد عنيف من جانب إيران سيقابَل بهجوم أكبر، خاصة إذا أضر بالمدنيين.
في المقابل، أكدت إيران أنها لا ترغب في الدخول في حرب شاملة لكنها لن تتردد في الرد على أي هجوم يستهدف أراضيها.
أفاد مسؤولون أمريكيون بأن واشنطن لم تشارك في العملية الإسرائيلية، لكنها أكدت استعدادها للدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم إيراني.
وأرسلت الولايات المتحدة تحذيرات مباشرة وغير مباشرة إلى طهران من العواقب التي قد تترتب على أي اعتداء جديد على إسرائيل.
كان أحد الوسطاء الذين ساهموا في نقل الرسائل إلى إيران وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، الذي أعلن عبر منصة “إكس” أنه تواصل مع نظيره الإيراني ودعاه إلى ضبط النفس، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
في ظل هذه الأجواء، تعمل الولايات المتحدة على تكثيف جهودها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد في الشرق الأوسط.
صرح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بأن الهدف هو إنهاء دورة العنف الحالية ومنع تبادل الهجمات المتواصل بين إيران وإسرائيل، مع تجنب التصعيد إلى مواجهة أوسع قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة