أعرب محامون في محافظة السويداء جنوب سوريا عن قلقهم وخوفهم من انتشار ظاهرة تسجيل مهور الزواج بالليرات الذهبية أو بالغرامات، بعد إلغاء “المحكمة المذهبية” سقف لقيمة المهر، حيث يأتي ذلك في ظل تطبيق المادة 54 من قانون الأحوال الشخصية والتي تنص على عدم وجود حد أدنى أو أقصى للمهر.
وفي السياق نفسه أوضح القاضي جمال منذر من “المحكمة المذهبية” أن هناك إقبالاً ملحوظاً على الزواج، حيث يتم تسجيل ما بين 15 إلى 30 حالة زواج يومياً، في الوقت الذي تمثل فيه حالات الطلاق حوالي 20%.
وأشار منذر إلى أن رغبة الشباب في السفر تعد من أبرز أسباب هذا الإقبال، حيث تواجه الكثير من الدول صعوبة في منح تأشيرات دخول أو إقامة للشبان السوريين، بينما تفضل منحها للعائلات.
كما أرجع ارتفاع نسبة الطلاق في الفترة الأخيرة إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في “خلخلة وانعدام الثقة بين الزوجين”، بالإضافة إلى تدخل الأهل والضغوط الاقتصادية، خاصةً إذا كان الزوج يعمل في وظائف ذات دخل محدود.
ويستمر التدهور في كافة القطاعات بمناطق سيطرة عصابات الأسد مما يزيد هجرة الأهالي لخارج سوريا، وسط تغني عصابات الأسد بالاستقرار واستقبال اللاجئين اللبنانيين في سوريا وتأمين كافة سبل العيش لهم