كشفت دراسة حديثة أن وضع الذراع بشكل غير صحيح أثناء قياس ضغط الدم قد يؤدي إلى نتائج مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بالوضعية الموصى بها، مما قد يتسبب في تشخيص خاطئ وبدء علاج غير ضروري.
ووفقًا للدراسة التي نُشرت في JAMA Internal Medicine، فإن عدم دعم الذراع خلال الفحص قد يرفع من قيم ضغط الدم بشكل غير دقيق.
وأظهرت الدراسة أن استناد الذراع على الصدر أثناء القياس يزيد من القراءة الانقباضية بمقدار 3.9 ملم زئبق، والانبساطية بمقدار 4 ملم زئبق.
أما ترك الذراع متدلية بجانب الجسم دون دعم، فقد يؤدي إلى ارتفاع القراءة الانقباضية بمقدار 6.5 ملم زئبق، والانبساطية بمقدار 4.4 ملم زئبق.
وأكدت الدكتورة تامي برادي، المديرة الطبية لبرنامج ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال في مركز جونز هوبكنز والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الأطباء بحاجة إلى تخصيص الوقت للقيام بإجراءات القياس بشكل صحيح، مشيرة إلى أن الالتزام بالوضعية المناسبة للذراع هو عنصر حاسم لضمان دقة النتائج.
كما أعربت عن أملها في أن تساعد هذه الدراسة المرضى على فهم أهمية الوضع الصحيح للذراع أثناء الفحص، وتمكينهم من المطالبة بذلك في العيادات.
وأضافت أن التوعية بهذا الأمر ضرورية أيضًا للمرضى الذين يعتمدون على القياسات المنزلية لتشخيص ارتفاع ضغط الدم ومتابعته.
وشملت الدراسة 133 مشاركًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عامًا من ولايتي بالتيمور وميريلاند، وتم توزيع المشاركين بشكل عشوائي لإجراء قياسات ضغط الدم في ثلاث وضعيات:
1. الذراع مدعومة على مكتب، وهي الوضعية الموصى بها، حيث بلغ متوسط القراءة 126/74.
2. الذراع مستندة على الصدر، وسجل متوسط القراءة 130/78.
3. الذراع معلقة بجانب الجسم دون دعم، وسجل متوسط القراءة 133/78.
وتشير الإرشادات الطبية إلى أن الوضع المثالي عند قياس ضغط الدم هو استناد الذراع على سطح مستوٍ، مثل طاولة، مع وضع الكفة عند مستوى القلب.
يذكر أن الالتزام بهذه الوضعية يساعد في الحصول على قراءات دقيقة وتجنب التشخيص الخاطئ أو العلاج غير الضروري، مما يضمن إدارة صحية فعالة لمستويات ضغط الدم