في تطور جديد يعكس حجم التحديات التي يواجهها “منتخب البراميل”، أعلن مدير المنتخب، موفق فتح الله، أن المدرب الإسباني خوسيه لانا رفض العودة إلى سوريا بعد انتهاء بطولة كأس ملك تايلاند الودية. جاء هذا الرفض رغم اتفاق مسبق بين الطرفين ينص على إقامته في دمشق بعد البطولة.
وفي تصريح صحفي أدلى به فتح الله، ونقلته وسائل إعلام موالية للنظام، أوضح أن قرار لانا جاء بدافع مخاوف عائلته من الأوضاع الأمنية المتوترة في لبنان وفلسطين المجاورتين، مما أثار قلقهم على سلامته.
وأشار فتح الله إلى أن المدرب الإسباني أبلغه بقراره عبر مكالمة هاتفية، مضيفًا أن هذا القرار لم يكن متوقعًا في هذا التوقيت الحساس.
ورغم ذلك، شدد فتح الله على أن الأمر لم يُحسم بعد، حيث تخطط إدارة “المنتخب السوري” للقاء المدرب الإسباني في تايلاند لبحث الأمر ومحاولة إقناعه بالالتزام بالعقد المبرم بينهما والعودة للإقامة في سوريا، مشيرًا إلى أن القرار لا يزال في مرحلة المناقشة.
وفي سياق آخر، تحدث فتح الله عن التحضيرات لمعسكر المنتخب المرتقب في روسيا خلال فترة التوقف الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث أكد أن الاتفاقات الشفهية قد اكتملت تقريبًا، ومن المتوقع توقيع العقد الرسمي خلال اليومين القادمين.
وأضاف أن المعسكر سيشهد تدريبات مكثفة تستمر لسبعة أو ثمانية أيام، ستتوج بمباراة ودية مع المنتخب الروسي الأول. وأكد أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا عن المعسكرات السابقة التي لم تشمل مواجهات تحضيرية من هذا النوع.
وبالنسبة لمشوار “منتخب البراميل” في بطولة كأس ملك تايلاند، فهو يستعد لمواجهة منتخب طاجيكستان في أولى مبارياته، بعد أن توج الشهر الماضي بلقب بطولة الهند الدولية غير الرسمية.
وتعد هذه المشاركة هي الثانية لمنتخب البراميل في البطولة بعد مشاركته الأولى عام 2016، حيث حلّ حينها في المركز الثالث بعد خسارته أمام تايلاند بركلات الترجيح، وفوزه على منتخب الإمارات بهدف من توقيع محمود المواس.
ورغم هذه التحضيرات، يواجه “منتخب البراميل” انتقادات واسعة من قبل الجماهير والنقاد الرياضيين على حد سواء، حيث يعتبر أحد أبرز الأمثلة على فشل الرياضة في ظل النظام السوري المجرم.
إضافة إلى النتائج المتواضعة، لم يتمكن المنتخب من التأهل إلى بطولتي كأس آسيا وكأس العالم، وذلك بسبب الفساد المستشري والمحسوبيات التي تعيق عمل الإدارات المتعاقبة، فضلًا عن عدم القدرة على توفير ميزانية كافية لدعم الفريق وبرامجه التدريبية.