القلب هو عضو حيوي يلعب دورًا محوريًا في ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، مما يساهم في نقل الأكسجين والمواد المغذية إلى الخلايا، وتنظيم ضغط الدم، والتحكم في معدل ضربات القلب.
ويُعد القلب السليم مؤشرًا على معدلات طبيعية لضربات القلب أثناء الراحة، ومستويات ضغط دم أقل من 120/80 ملم زئبق، بالإضافة إلى تنفس منتظم أثناء ممارسة النشاط البدني المتوسط.
ورغم ذلك، قد تكون أمراض القلب في بداياتها غير واضحة أو صعبة الاكتشاف، لذا ينصح الأطباء بإجراء فحوصات دورية للقلب لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية.
ويجب أن تشمل هذه الفحوصات مراقبة عوامل الخطر مثل ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، وسكر الدم، مما يتيح الكشف المبكر عن أي مشاكل محتملة قبل ظهور الأعراض، ويسهم في تحسين إدارة الحالة الصحية في وقت مبكر.
وتتضمن الفحوصات الطبية اختبارات متنوعة لتقييم وظائف القلب، مثل اختبارات الإجهاد وتخطيط كهربية القلب، وينصح بفحص ضغط الدم في كل زيارة طبية دورية أو على الأقل سنويًا إذا كانت المستويات طبيعية أقل من 120/80 ملم زئبق.
أما بالنسبة للكوليسترول، فينصح بإجراء الفحص كل 4 إلى 6 سنوات للأشخاص ذوي المخاطر الطبيعية، مع تكرار الفحوصات بوتيرة أعلى للأفراد المعرضين لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما ينبغي فحص مستويات سكر الدم على الأقل مرة كل ثلاث سنوات.
ويعتبر ألم الصدر من العلامات الكلاسيكية على مشاكل القلب، وغالبًا ما يتم الشعور به كضغط أو حرقة أو ضيق في منطقة الصدر في حالات النوبة القلبية، وقد يمتد الألم إلى مناطق أخرى من الجسم مثل الظهر، الرقبة، الفك، الكتفين، أو الذراعين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ضيق التنفس قد يكون أحد الأعراض المشتركة بين العديد من أمراض القلب، مثل قصور القلب ومرض الشريان التاجي واضطرابات نظم القلب. في بعض الأحيان، قد يكون ضيق التنفس مؤشرًا على مشاكل في الرئتين مثل الربو أو الالتهاب الرئوي، مما يجعل من الضروري تقييم حالة القلب والرئتين معًا.
كما أن الإرهاق المستمر دون سبب واضح قد يشير إلى مشاكل صحية، بما في ذلك أمراض القلب، وعندما لا يتحسن الإرهاق مع الراحة، قد يكون ذلك علامة على أن القلب يعاني في توفير الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة للجسم، وقد يرتبط هذا بحالات مثل قصور القلب، حيث يكون ضخ الدم غير كافٍ لتلبية احتياجات الجسم.
أما خفقان القلب، فعلى الرغم من كونه غير مؤذٍ في أغلب الأحيان، إلا أنه قد يكون أحيانًا مؤشرًا على حالات صحية أكثر خطورة.
لذا ينصح بإجراء فحوصات القلب بانتظام، خاصة لدى كبار السن أو من لديهم تاريخ سابق بأمراض القلب، أو أولئك الذين يحملون عوامل خطر للإصابة بهذه الأمراض