يمثل الطوب الذكي تقدمًا كبيرًا في مجال البناء من حيث توفير المال والوقت، كما يسهّل عملية البناء من خلال تقليل الحاجة إلى استخدام الخرسانة وأعمدة الحديد.
ووفقًا لما ذكره المهندس المعماري مصطفى محمود بخيت، استشاري ترميم المباني الأثرية لموقع تريند هونتر، فإن الطوب الذكي يتكون من خليط من الصخر الجيري والرماد البركاني والرمل، ويتم طحن هذه المكونات إلى جزيئات صغيرة جدًا، مما يعزز من صلابته وجودته.
وهناك نوعان من الطوب الذكي؛ الأول هو الشكل التقليدي الذي يُستخدم في البناء العام، بينما النوع الثاني يأتي على شكل حرف “U” ويُستخدم في التأسيسات الخاصة بأنابيب المياه والكهرباء، حيث يتم إدخال هذه الأنظمة خلال عملية البناء، لأن قوة الطوب تجعل من الصعب تكسيره بعد البناء.
ورغم أن هذا النوع من الطوب لم ينتشر بشكل واسع في الدول العربية حتى الآن بسبب قلة المصانع التي تنتجه، إلا أن المهندسين يتوقعون أن يسيطر على سوق البناء في السنوات المقبلة، وسيتم استخدامه في العديد من المشاريع الكبرى.
ما يميز الطوب الذكي هو أنه يمكن أن يوفر حوالي 50% من تكلفة البناء التقليدي. علاوة على ذلك، لا يحتاج المبنى المشيد بهذا الطوب إلى أعمدة لدعمه، مما يقلل من تكلفة البناء بشكل أكبر.
كما يساهم الطوب الذكي أيضًا في توفير الطاقة، إذ يعمل على طرد الحرارة من الداخل إلى الخارج خلال فصل الصيف، ويحافظ على الحرارة داخليًا في فصل الشتاء، مما يجعله خيارًا ممتازًا من الناحية البيئية، كما أن بناءه سهل وسريع ولا يتطلب الكثير من العمالة أو المهارات المتقدمة.
ومن حيث المتانة، يمتاز الطوب الذكي بقدرته العالية على تحمل عوامل الطبيعة مثل الزلازل، إضافة إلى كونه عازلًا للصوت بشكل ممتاز، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمباني التي تحتاج إلى مستويات عالية من العزل الحراري والصوتي.