كشف علماء الصحة أن سماعات الأذن اللاسلكية قد تؤدي إلى فقدان السمع بسبب مستويات الضوضاء الضارة التي تنتقل من الوسط الخارجي مباشرة إلى قناة الأذن.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرًا يقول بأن سماعات الرأس التي توضع فوق الأذنين تعتبر أكثر أمانًا، وذلك لمساهمتها في حجب الضوضاء الخلفية بشكل فعال، مما يقلل من ضرورة رفع مستوى الصوت.
كما أشارت توجيهات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية إلى أن المستوى الآمن للضوضاء من سماعات الرأس هو في حدود 100 ديسيبل، وهو ما يعادل صوت سيارة إسعاف.
وحذّر الدكتور سام كوث، المحاضر في علم السمع بجامعة مانشستر، من أن بعض أنواع سماعات الأذن قد تصل مستوياتها لأكثر من 120 ديسيبل، وهذا يعادل صوت طائرة نفاثة عند الإقلاع أو صوت منشار يعمل على الكهرباء.
وإضافة إلى نوعية السماعة وقوة مستوى الصوت، تعتبر مدة التعرض للصوت عاملًا مهمًا، حيث يجب ألا تتجاوز مدة التعرض الآمن أكثر من 8 ساعات يوميًا، ومع كل زيادة قدرها 3 ديسيبل، فإن الوقت الآمن يتقلص إلى النصف.
وفي مقال نشرته مجلة BMJ Global Health، قام مجموعة من العلماء المختصين بإطلاق تحذير من أن حوالي مليار شخص من فئة الشباب معرضون لخطر فقدان سمعهم بسبب الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس ووجودهم في بيئات موسيقية صاخبة.
يذكر أن الخبراء يوصون باتباع قاعدة 60 على 60، وهي أن يتم استخدام السماعات لمدة ساعة يوميًا، مع ضبط مستوى الصوت على 60٪ فقط.