من أجل تحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، يوصي الخبراء بالمشي لما يقرب من 8000 خطوة يوميًا، مع مراعاة أن الرقم يشير إلى كل الخطوات اليومية وليس إلى جولة واحدة من المشي، وفقًا لما نشره موقع “Very Well Health”.
كما توصي الهيئات الصحية البالغين بممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، ويمكن تحقيق هذا الأمر بالمشي لمسافة 2.5 كيلومتر لمدة نصف ساعة كل يوم. ويمكن تحقيق نفس الهدف بالمشي لمدة 10 دقائق بوتيرة أسرع طوال اليوم، والتي تغطي حوالي 800 متر.
ويُعتبر المشي وسيلة سهلة لتلبية متطلبات النشاط البدني اليومي، ويمكن أن يساعد المشي السريع كل يوم على تلبية هذه المتطلبات وتجاوزها، وحصد فوائد كثيرة تعود على الجسم بالصحة والنشاط.
كما يُعد المشي من الطرق الفعّالة في إنقاص الوزن، والذي يحدث عندما يستخدم الجسم سعرات حرارية أكثر مما يستهلك، ويتم ذلك من خلال تقليل الاستهلاك أو زيادة النشاط البدني.
ويساعد المشي على حرق الدهون التي تستخدم كمصدر رئيسي للطاقة، ولكنها تزيد وزن الجسم. ومع اتباع نظام مشي يومي، يمكن للشخص أن ينقص أو يحافظ على وزنه المثالي.
ووجدت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها أن الأشخاص الذين مشوا 8000 خطوة أو أكثر بشكل يومي، استطاعوا فقدان 10٪ من وزن الجسم على مدار 18 شهرًا.
وأكدت الدراسة أن المشي بشكل منتظم يحسن الصحة البدنية والعقلية بشكل عام، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يقلل خطر الإصابة بمرض السكري، وهشاشة العظام، ويخفض ضغط الدم، ويحسن جودة النوم ومدته، ويقلل خطر الإصابة بالخرف.
ومن ناحية أخرى، يُعد المشي في حمام السباحة من الطرق المثالية للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة أو مشاكل في المفاصل، ومشاكل أخرى في الحركة، لتحقيق فوائد مذهلة.
وإذا كان الشخص يعاني من آلام في روتين المشي في أماكن مثل الركبتين أو الكاحلين، فيجب استشارة طبيب العلاج الفيزيائي، الذي يستطيع تحديد المشكلات في المشي للمساعدة على تحسين القدرة على المشي.
يُذكر أن المشي باستخدام أدوات تساعد على الحركة مثل المشاية أو العصا يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التوازن، ويمكن أن يكون خيارًا ناجعًا لتحقيق الخطوات المنشودة