هددت الولايات المتحدة البنوك التركية بفرض عقوبات واسعة عليها، وأرجعت السبب إلى استمرار تعاملها مع روسيا.
وقالت وكالة “تاس” الروسية، نقلًا عن مصادر تركية لم تسمِّها، إن وفدًا من الولايات المتحدة زار تركيا وهدد بنوكًا محلية بعقوبات خفية في حال استمرارها بالتعامل مع الجانب الروسي.
وأكدت المصادر للوكالة أنه، وبالرغم من التهديدات الأمريكية، لا يزال من الممكن التعامل وإجراء المعاملات من خلال البنوك التركية، لكن الأمر يتطلب تنفيذ عدة شروط، وتقديم مستندات وأدلة معينة.
من جانب آخر، أفاد مصدر مطلع في الأسواق المالية التركية لوكالة “نوفوستي” أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا كبيرة على البنوك التركية بسبب المعاملات مع روسيا، وتصدر تحذيرات منتظمة بضرورة تطبيق رقابة صارمة على مصادر إرسال المدفوعات.
وقد أوقفت بنوك تركية التعامل مع بطاقات “مير” الروسية بعد التحذيرات الشديدة التي وجهتها وزارة الخزانة الأمريكية. كما استجاب بنكان تركيان خاصان، وأوقفا التعامل مع روسيا، وهما “دينيز بنك” و”إيش بنك”.
وفيما نقلت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية عن مسؤول في أحد البنوك الروسية الكبرى، فإن بنوك بلاده تستطيع إنشاء بنوك فرعية وخاصة بها، للقيام بإجراءات تبادل العملات، ومستقلة عن أنظمة المال في البلدان غير الصديقة، وذلك بدعم من السلطات المالية في تركيا