تُواصل عصابات الأسد محاولات إعادة المنشقين عنها في مدينة جاسم بريف درعا إلى صفوفها من خلال طرح تسويات أمنية وتقديم عروض مغرية للراغبين في إجراء ما يسمى بالتسوية.
ووفقاً لما أورده موقع “تجمع أحرار حوران”، فإن ميليشيا الأمن العسكري عرضت على المنشقين خيارات تشمل الانضمام إلى فرع “الأمن العسكري” أو الخدمة العسكرية ضمن تشكيلات معينة في محافظة درعا، بما في ذلك الفرقة التاسعة واللواء 15 شرق مدينة إنخل.
حيث قُدمت العروض عبر وسطاء من قيادات اللواء الثامن، وهو تشكيل يتبع جزئياً للفيلق الخامس المدعوم من المحتل الروسي، ويُعرف بمشاركته في تسويات سابقة مع عصابات الأسد.
ومن جهتهم، أهالي مدينة جاسم قابلوا هذه العروض برفض تام، حيث يرون في هذه الخطوات محاولة من عصابات الأسد لاستغلال المنشقين وإعادة دمجهم في مؤسسات تخدم أجنداتها السياسية والأمنية.
وأكد سكان المدينة أن هذه العروض ما هي إلا محاولة لتحويل المنشقين إلى أدوات لتنفيذ مخططات ميليشيا الأمن العسكري، معتبرين أن تلك الإجراءات تمثل استغلالاً للظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الأفراد، بعد سنوات من الانشقاق والانخراط في الحراك الثوري.
يذكر أن محافظة درعا، التي كانت مهد المظاهرات المناهضة لنظام الأسد المجرم في سوريا عام 2011، تعاني من فلتان أمني كبير رغم سيطرة عصابات الأسد على معظم مناطقها بدعم روسي في عام 2018 بخديعة التسويات وكذبة المصالحات.