نقلت وسائل إعلام محلية بأن 18 مواطناً سورياً، معظمهم من محافظة السويداء، عالقون في مطار إسطنبول منذ يوم الثلاثاء، بعد أن منعتهم السلطات الفنزويلية من متابعة رحلتهم إلى فنزويلا على الرغم من حصولهم على تأشيرات دخول صادرة عن السفارة الفنزويلية في دمشق.
وبحسب ما نقلته شبكة “السويداء 24” ومصادر محلية أخرى، فإن المجموعة العالقة تضم نساءً وأطفالاً كانوا قد سافروا من سوريا مروراً بتركيا في طريقهم إلى فنزويلا.
وأضافت أنه رغم استيفائهم كافة الإجراءات القانونية اللازمة للسفر، تفاجأوا برفض السلطات الفنزويلية السماح لهم بدخول أراضيها عند وصولهم إلى مطار إسطنبول.
وتشير المصادر إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة حالات مشابهة لمئات السوريين الذين حصلوا على تأشيرات دخول إلى فنزويلا، لكنهم مُنعوا من دخول البلاد عند وصولهم، مما تسبب بأزمات إنسانية للمسافرين العالقين في المطارات الدولية.
ويرجع السبب في هذه الأزمة إلى صراعات داخل الحكومة الفنزويلية، حيث تعارض وزارة الداخلية بشكل متزايد دخول مواطني الشرق الأوسط، بما في ذلك السوريين، إلى البلاد.
وتأتي هذه المعارضة في ظل مخاوف من استخدام فنزويلا كنقطة عبور “غير شرعية” إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وما زالت السفارات الفنزويلية مستمرة في إصدار التأشيرات، مما يفاقم المشكلة ويضع مزيداً من المسافرين في موقف صعب، حيث يجدون أنفسهم عالقين دون وجهة محددة أو خطة بديلة.
وفي السياق ذاته، لم تصدر السلطات الفنزويلية أو التركية أي بيان رسمي حول مصير هؤلاء المسافرين العالقين، فيما تستمر معاناتهم في انتظار حل يضمن لهم حق العودة أو دخول الأراضي الفنزويلية.