كشفت تقارير صحفية عن الآلية التي كانت سببًا في انفجار أجهزة الاتصال التي استهدفت عناصر ميليشيا حزب الله في لبنان وسوريا، وأدت إلى مقتل وإصابة أعداد كبيرة من أفراد الميليشيا.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن أجهزة البيجر المتضررة كانت ضمن شحنة جديدة وصلت إلى ميليشيا حزب الله قبل عدة أيام.
وقال مسؤول في الميليشيا: إن مئات المقاتلين حصلوا على تلك الأجهزة، وأن برامج ضارة قد تكون هي السبب الرئيسي في انفجار الأجهزة.
كما كشف المسؤول أن الكثير ممن يحملون تلك الأجهزة شعروا بسخونة شديدة قبيل انفجار أجهزة البيجر في أجسادهم، وأن قسمًا كبيرًا منهم تخلصوا منها قبل أن يصابوا بأذى، حسبما نقلت الصحيفة.
من جانبه، قال المحلل الاستخباراتي رونين سولومون إن انفجار الأجهزة في لبنان وسوريا بين عناصر ميليشيا حزب الله يشبه إلى حد كبير عمليات تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف سولومون أن ما حدث في لبنان هو جهد من جانب جهة مثل الموساد، وربما أرادت إسرائيل إيصال رسالة مفادها أنها تتمتع بقدرة عالية وغير مسبوقة على الهجوم في أي مكان وزمان.
من جانب آخر، قال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة “لابيك إنترناشيونال” المختصة في مجال الأمن وإدارة المخاطر، ومقرها في الشرق الأوسط، إنه من المرجح أن يكون سبب الانفجار برنامجًا خبيثًا تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الأجهزة، أو شحنة تم وضعها في الأجهزة وانفجرت عن بُعد.
وأضاف، في كلتا الحالتين، يُعتبر الهجوم من الأنواع المتطورة للغاية، وخاصة إذا كان هذا خرقًا ماديًا، لأن ذلك يعني أن إسرائيل تمتلك إمكانية الوصول إلى مصدر هذه الأجهزة، وهذا جزء من الرسالة التي تريد إيصالها.
ووقعت انفجارات متزامنة لأجهزة اتصالات البيجر، أدت إلى مقتل وإصابة المئات في عدد من المناطق اللبنانية، كان أكبرها في الضاحية الجنوبية لبيروت، والجنوب اللبناني، إضافة إلى مناطق متفرقة من سوريا.
فيما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 2750 بينهم 200 حالة حرجة، إضافة إلى إصابة السفير الإيراني في لبنان، ومقتل نجل نائب تابع لميليشيا حزب الله.