يعتبر البيجر جهاز اتصال لاسلكي صغير، تم اختراعه في خمسينيات القرن العشرين، ثم تم تطويره في الستينيات لأغراض الاتصالات الطارئة ضمن وحدات المخابرات العسكرية لبعض الدول.
يعمل البيجر على مبدأ إرسال إشارات رقمية عبر موجات لاسلكية، حيث يتم إبلاغ المستخدم بأن شخصًا ما يحاول الاتصال به.
وكان جهاز البيجر وسيلة اتصال معروفة وشائعة قبيل انتشار الهواتف المحمولة، ثم ومع مرور الوقت تم الاستغناء عن استخدامه في ظل التطور الذي شهدته تكنولوجيا الاتصالات.
كما كان كثير من الأشخاص يستخدمونه للاتصال مع أطباء، أو موظفين لديهم مناوبات حرس أو خدمة ليلية، وكان أيضًا يستخدم في المجال العسكري والأمني.
ومع مرور الوقت، أصبح البيجر يستخدم فقط في مجالات متخصصة، كالطب والإسعاف وحالات الطوارئ، إضافة إلى الأفرع الأمنية، حيث يعتبر وسيلة موثوقة للغاية ، بسبب تميزه بالعمل في مناطق ضعيفة التغطية.
يعمل جهاز البيجر عن طريق استقبال إشارة من جهاز إرسال مخصص له، فعندما يقوم شخص ما بإرسال رسالة إليه، يتم تحويلها إلى إشارة راديو يتم استقبالها من خلاله.
ثم يقوم جهاز البيجر بإصدار صوت اهتزاز أو رنين لتنبيه حامله بوصول الرسالة، ثم يقوم صاحبه بالاتصال على الرقم الموجود على شاشة البيجر للرد على الرسالة أو محادثة الشخص المرسل.
يُذكر أن البيجر يعتبر من التقنيات القديمة التي كانت واسعة الانتشار، لكنها مع التقدم الكبير في مجال الاتصالات تم الاستغناء عنها بوسائل اتصال حديثة للغاية.