صرّح أمين سر جمعية حماية المستهلك في سوريا عبد الرزاق حبزة، بأن الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد دفع العديد من التجار إلى اللجوء إلى التهريب كوسيلة للتغلب على التحديات التجارية التي يواجهونها.
وأوضح حبزة في تصريحات لصحيفة “البعث” الموالية، أن هناك عوامل عدة ساهمت في تفاقم ظاهرة التهريب، أبرزها ارتفاع الضرائب وزيادة سعر الدولار الجمركي، بالإضافة إلى التعقيدات الإدارية التي تفرضها عمليات الاستيراد.
وبيّن حبزة أن المواد المهربة التي تدخل سوريا تشمل مجموعة واسعة من السلع، على رأسها الأدوية المزورة والمواد الغذائية والتبغ، وأعرب عن قلقه إزاء انتشار الأدوية المزورة، لما لذلك من مخاطر كبيرة على صحة المواطنين.
كما أشار إلى أن ظاهرة تهريب الأغنام إلى خارج البلاد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار اللحوم محلياً بسبب نقص العرض.
في السياق ذاته، أوضح حبزة أن العديد من المستهلكين السوريين باتوا يلجؤون إلى شراء السلع المهربة، إذ تعتبر بديلاً أقل تكلفة مقارنة بالسلع المستوردة بشكل قانوني والمرتفعة السعر، وأحياناً تتمتع بجودة أفضل.