يعد الحليب من المصادر الغذائية المهمة لجسم الإنسان، وله فوائد صحية كثيرة، وخاصة للعظام والمفاصل، فهو مصدر أساسي للكالسيوم والبروتين، كما أنه غني بالأحماض الأمينية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده.
ويعتمد الكثير من الأشخاص على استهلاك الحليب المعبأ، لكن يجهل معظمهم أنه من الخطأ غلي هذا الحليب المغلف، بحسب ما كشف عنه موقع “تايمز ناو”.
حيث يخضع الحليب المغلف للبسترة، وهي عملية معالجة حرارية تعمل على قتل البكتريا الضارة في الطعام، وتجعله آمنًا للأكل، وتطيل مدة صلاحيته أيضًا.
ويتم تسخين الحليب عند 71 درجة حرارة مئوية، حيث أن هذه الدرجة بالذات تستطيع قتل الفيروسات والميكروباكتيريا، والإشريكية القولونية، والليستيريا، والكامبيلوباكتر، وجميعها تسبب أمراضا خطيرة.
كما تعمل البسترة، إضافة إلى قتل البكتريا الضارة التي تسبب انتشار داء الليستريات وحمى التيفوئيد والسل والدفتيريا والبروسيلا، على إبطاء التلف وإطالة عمر المنتجات الغذائية.
ويؤكد الخبراء أن إعادة غلي الحليب المعبأ يضر بقيمته الغذائية، ويسبب مشاكل أخرى، كاستنزاف العناصر الغذائية، حيث إن غلي الحليب لمدة 10 دقائق على درجة حرارة أعلى من 100 درجة مئوية، تقتل فيتامين “د”، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
كما يقلل من فيتامين “ب” بنسبة 25٪ في الحليب، ويعمل على خفض محتوى بروتين مصل اللبن، الذي يساعد في إصلاح وتقوية العظام، وتعزيز العضلات، وانخفاض مستوى الكوليسترول، وفقدان الوزن.
كما يؤدي غلي الحليب المعبأ إلى تغيير طعم ومذاق الحليب، فالحليب المبستر له طعم ومذاق لذيذين، ويحتفظ بكامل القيمة الغذائية، من فيتامينات وبروتين ومعادن.
يذكر أن كثير من الأشخاص يعتقدون أن غلي الحليب يساعد على تسهيل عملية الهضم، عن طريق تكسير اللاكتوز وتسهيل هضمه، ولذلك ينصح بعض الخبراء بتسخين الحليب المعبأ ليصبح دافئا فقط، وعدم خلطه مع الحليب الخام.