اشتكى السكان في مناطق سيطرة عصابات الأسد من تفاقم أزمة النقل، حيث يضطرون للانتظار لساعات طويلة في الشوارع والطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط تجاهل شديد من عصابات الأسد.
فيما تعود أسباب الأزمة إلى قرارات رسمية اتخذتها حكومة العصابات، تضمنت مضاعفة أسعار المحروقات وتعرفة النقل الداخلي وبين المحافظات، بالإضافة إلى تخفيض مخصصات المازوت لوسائط النقل بنسبة 50%، ما أدى إلى تقليل عدد الرحلات بين المدن وتراجع حركة النقل الداخلي بشكل كبير.
وبحسب عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص “بشار عبد الله”، فإن حافلات النقل الداخلي تُزود يومياً بكمية 20 لتراً من المازوت، وهي كمية غير كافية لتغطية العمل على مدار الساعة، ويعزو ذلك إلى وجود أخطاء تقنية في أجهزة تحديد المواقع (GPS) المخصصة للمركبات، والتي تتسبب في وقوع خلل بين المسافة المقطوعة والكمية المخصصة من الوقود.
وفي سياق متصل، اعتمدت حكومة العصابة نظام الرسائل لبيع مادة البنزين أوكتان 95، زاعمة أن ذلك يهدف إلى تخفيف الازدحام في المحطات ومنع المتاجرة وضمان حصول المستحقين على المادة.
الجدير بالذكر أنه في ظل أزمة النقل الخانقة، ارتفع سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية، وسط غياب أي حلول من قبل العصابات للحد من ذلك، تزامناً مع تردي الأوضاع الخدمية في مناطقهم.