يعتبر هدفاً مفضلاً وتقصفه مرتين سنويًا… ما هو سر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمركز البحوث العلمية بحماة؟
يعتبر قصف الاحتلال الإسرائيلي على مركز البحوث العلمية التابع للنظام السوري المجرم، والواقع في ريف محافظة حماة، من الأمور التي اعتاد السوريون على رؤيتها.
فالاحتلال الإسرائيلي يقوم باستهداف مركز البحوث العلمية في مصياف بشكل دوري، ولا يفوت قصفه بالرغم من استهدافه الشامل لكافة أهداف قوات النظام المجرم، وميليشيا الحرس الثوري الإيراني في جميع أماكن انتشارها.
ولكن اللافت في الأمر هو كثافة الغارات وشدة القصف الذي نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الاثنين، حيث أحرقت الموقع عن بكرة أبيه، بعد تنفيذها أكثر من 15 غارة، أدت إلى مقتل أكثر من 50 عنصراً وإصابة نحو 40 كحصيلة قابلة للزيادة.
وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن قواتها استهدفت منشأة عسكرية مختصة بتطوير أسلحة الدمار الشامل، يديرها خبراء إيرانيون مختصون بصناعة السلاح.
وبالعودة قليلاً إلى الوراء، فمنذ سنتين تقريباً وبالتحديد في أيلول 2022، كشف وزير الدفاع السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، عن خريطة تظهر جميع المراكز التابعة للنظام السوري المجرم، والتي تستخدم لتصنيع الأسلحة والصواريخ، تحت إشراف ميليشيا الحرس الثوري.
وكان من ضمن هذه المراكز، مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بريف دمشق، والذي تم استهدافه أكثر من مرة، إلى جانب مركز البحوث العلمية في مصياف بريف محافظة حماة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مراكز البحوث التابعة للنظام السوري المجرم تنتج صواريخ دقيقة، متوسطة وطويلة المدى، ويتم شحن قسم كبير منها إلى جنوب لبنان، وتسليمها لميليشيا حزب الله.
كما يؤكد الاحتلال على لسان مسؤوليه وضباطه، أن مركز البحوث العلمية في مصياف، هو عبارة عن قاعدة عسكرية إيرانية كبيرة وحساسة وسط سوريا، تديرها ميليشيا الحرس الثوري لإنتاج الأسلحة والذخائر.
يذكر أن الهجمات الجوية للاحتلال الإسرائيلي على مواقع قوات النظام المجرم والميليشيات الإيرانية، قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بدء العدوان على غزة، وقد وصلت إلى أعلى مستوياتها بالهجوم الأخير على مصياف، حسب ما صرح به خبراء عسكريون من كافة الأطراف.