تشهد الشقق السكنية والمحلات التجارية في مدينة السويداء ارتفاعاً واضحاً وملموساً في أسعار الإيجارات، حيث تُطلب بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة السورية.
وقد تصل إيجارات الشقق إلى 100 دولار شهريًا، في حين تتراوح إيجارات المحلات التجارية في وسط المدينة بين 200 و500 دولار شهريًا.
فيما يُرجع مالكو الشقق هذا الارتفاع إلى تكاليف بناء وشراء الشقق، والتي تبدأ من 12 ألف دولار أمريكي وتصل إلى 40 ألف دولار في المتوسط. وقد برر أحد مالكي الشقق أن بدل الإيجار الشهري البالغ 50 دولارًا أمريكياً مبرر في ظل هذه التكاليف.
ولأجل ذلك، يتم تنظيم عقود الإيجار بشكل سنوي أو نصف سنوي مع إمكانية التجديد، لكن يتم احتساب قيمة الإيجار بالدولار الأمريكي أو ما يعادله بالليرة السورية، وبسبب قلة الثقة بقيمة العملة السورية وثبات سعر صرفها يهرع المواطنون للتعامل بالدولار الأمريكي لأنه أكثر ضمانًا لحقوقهم.
الجدير بالذكر أن عصابات الأسد تمنع التعامل بالدولار الأمريكي في مناطقها، ولكن يُسمح قانوناً بتنظيم العقود بمعادل الدولار الأمريكي دون التعامل به بشكل مباشر، أو بالليرة السورية مع ضمان الفارق في حال تغير قيمة العملة، مما يسبب ضغوطاً كبيرة على المستأجرين، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة الأخرى.