يعود التاسع من أيلول في الذكرى الثامنة لاستشهاد قائد جيش الفتح أبو عمر سراقب الذي قضى بغارة لطيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي عام 2016، استهدفت اجتماعاً لغرفة عمليات جيش الفتح في ريف حلب الغربي أثناء معارك فك الحصار عن مدينة حلب، وتزامنت هذه الذكرى مع ذكرى ارتقاء قادة حركة أحرار الشام إثر تفجير في ريف إدلب الشمالي عام 2014.
ويستذكر الثوار السوريون في مثل هذا اليوم من كل عام حدثين من أكبر حوادث الثورة السورية، وهما استشهاد أبو عمر سراقب قائد جيش الفتح، وقائد حركة أحرار الشام “أبو عبدالله الحموي” و 45 قيادياً برفقته إثر تفجير أثناء اجتماعهم بالقرب من بلدة رام حمدان شمال إدلب.
وقد قاد أبو عمر سراقب العديد من المعارك ضد عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية، عبر خطط عسكرية ألحقت هزائم كبيرة في صفوفهم، حرر على إثرها جيش الفتح العشرات من البلدات والقرى في أرياف إدلب وحلب وحماة، علاوة عن تحرير مدينة إدلب عام 2015 وعدد من المعسكرات التي كانت تتخذ منها عصابات الأسد قواعد عسكرية ومنطلقاً لجرائمها في الشمال السوري.
ويُعتبر استشهاد أبو عمر سراقب وقادة أحرار الشام من أكبر الضربات التي تعرضت لها الثورة السورية، حيث أثرت بشكل مباشر على مسار توحد الفصائل المقاتلة على الأرض، حتى إعادة تشكيل غرفة عمليات الفتح المبين التي لا تزال تعمل على جمع كافة فصائل الثورة السورية تحت راية واحدة لتحرير سوريا من عصابات الأسد والميليشيات الطائفية استكمالاً لما عمل عليه القادة الشهداء.