أصدر الطبيب الأمريكي “إيفر أرياس” تحذيراً صارماً من لجوء الكثير من الأشخاص لطقطقة الرقبة، وما قد ينجم عنها من مخاطر كبيرة كالكسر المباشر لها، أو التسبب بسكتة دماغية، حسبما نقلته صحيفة “الميرور” البريطانية.
وتحدث أرياس عن بعض الحالات التي شاهدها في المستشفى الذي يعمل فيه، ومنها أن فتاة في العشرين من عمرها دخلت غرفة الطوارئ، وأخبرته أنها حاولت طقطقة رقبتها، وبعد المرة الثانية سمعت صوتاً، وبدأت تشعر بألم لا يمكن احتماله.
وأضاف أرياس أنه قام بفحصها على الفور، ووجد أنها تعاني من كسر عنقي انضغاطي، وهو كسر في فقرة من العمود الفقري ينتج عن ثني الرقبة بشكل مبالغ فيه أثناء محاولة طقطقتها.
وتابع أرياس أنهم شخصوا الحالة بأنها متلازمة فرط الحركة، وهو ما يجعل الشخص يبدو شديد الحركة، وما حدث للفتاة هو محاولتها ثني رقبتها كثيراً بعض الشيء، فحصل التمزق الانضغاطي.
كما حذر الطبيب الأشخاص من قيام أحدهم بطقطقة رقبة شخص آخر، موضحاً أنهم شهدوا في المستشفى حالات مرضى تم إسعافهم بسبب إصابتهم بسكتة دماغية بعد قيام شخص بطقطقة رقابهم.
وأكد أرياس أن تلك الحالات انتهى بها الأمر إلى حدوث ضرر في الشريان الفقري، مما تسبب بإصابتهم بسكتة دماغية، وشدد على عدم لمس الرقبة من أي شخص كان، حتى وإن كان مختصاً في علاج العمود الفقري.
يذكر أن عملية طقطقة الرقبة والمفاصل تتسبب في معظم الأحيان في ارتخاء الأربطة المحيطة بها، وينتج عنها آلام شديدة، وقد تتطور الأمور ليصاب الشخص بتمزق الأربطة التي تحتاج إلى عمليات جراحية في نهاية الأمر.