لماذا يعض الأبطال الأولمبيون الميدالية الذهبية بعد الفوز؟
أعادت بطلة جمباز صينية شاركت في أولمبياد باريس، وحصلت على ميدالية فضية، إلى الأذهان قصة عض المعادن الثمينة التي كانت متبعة في فترة تاريخية مضت، وشغلت الحركة التي قامت بها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتبهت للفائزة بالميدالية الذهبية وهي تعض ميداليتها، فقامت بتقليدها بطريقة مضحكة.
ومن الأمور المعتادة في المسابقات العالمية، وبعد صعود الفائزين على منصة التتويج، قيامهم بعض ميدالياتهم الذهبية، تعبيرًا عن الإنجاز الكبير الذي قاموا بتحقيقه، ثم يتم عزف النشيد الوطني لدول الفائزين بالذهب، ويغادرون المنصة، ثم يواجهون جيشًا من المصورين، ويعودون لعض الميداليات أمامهم.
وقال ديفيد فالشينسكي، رئيس الجمعية الدولية للمؤرخين الأولمبيين، ومؤلف كتاب (الكتاب الكامل للأولمبياد)، إن المصورين يطلبون من الرياضيين القيام بتلك الحركة، ولم يتم التأكد من شخصية أول رياضي قام بعض ميداليته الذهبية، في حين يسود الاعتقاد بأن هذه الحركة تتم ليتأكد الرياضيون من أن المعدن حقيقي وغير مزيف.
ويعتقد البعض أنه نظرًا لأن الذهب أكثر ليونة من الفضة والبرونز، فإن عض الميدالية هي إحدى الطرق لمعرفة ما إذا كانت حقيقية أم مزيفة، حيث تترك الأسنان علامة أو انبعاجًا على الوسام الثمين إذا كان من الذهب.
ويذكر الخبراء أن طريقة عض المعدن كانت متبعة في كاليفورنيا في القرن التاسع عشر، حيث كان المنقبون عن المعدن الأصفر يقومون باختبار الذهب الذي عثروا عليه، ويتأكدون من أنه حقيقي وغير مزيف عبر القيام بعضه.
يذكر أن العداء الألماني ديفيد مولر قام بعض ميداليته الذهبية في دورة الألعاب الشتوية التي أقيمت في كندا عام 2010، فحطم الصف الأمامي لأسنانه، وتساقطت على منصة التتويج أمام أعين ملايين المتابعين.