عندما يوقف شرطي المرور سيارة ما لكتابة مخالفة مرورية بسبب السرعة الزائدة أو تجاوز إشارة ممنوعة أو لسبب آخر، يقوم بلمس الجزء الخلفي منها بكف يده، ويحصل هذا الأمر في معظم بلدان العالم.
يجد الكثيرون أن هذه الحركة مألوفة للغاية، وخصوصًا في دول غربية كالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، حيث يعمد الشرطي مباشرة إلى لمس الضوء الخلفي للسيارة عند الاقتراب منها، وهذا تصرف له هدف لا يفقهه معظم الأشخاص.
تعتبر هذه الممارسة المتعمدة من قبل الشرطي جزءًا من سلامته، فهي إثبات بأنه اقترب من هذه السيارة وترك بصماته عليها، في حال تعرض لمكروه أو هجوم ما.
كانت مراقبة السيارات أمرًا صعبًا للشرطة قبل انتشار الرادارات وكاميرات المراقبة في الشوارع والزوايا، لذلك، ومن أجل ترك الشرطي علامة للاستدلال على السيارة في حال تعرضه للأذى، كان يقوم بلمس الضوء الخلفي في مؤخرة السيارة ويترك بصمة كاملة ليده عليها، مما كان يسهل تتبع السيارة والعثور عليها عبر مطابقة البصمة التي تركها الشرطي مع بصمته الأساسية.
يتم ضمان عدم إفلات السائق من الملاحقة، وتصبح إمكانية إمساكه أكثر سهولة، ولا تزال هذه الطريقة سارية في عدد من الدول، حيث تستخدمها شرطة الطرق في أمريكا وبعض الدول الأوروبية ومصر، كخطوة للحفاظ على البروتوكول الأمني، على الرغم من تطور وسائل المراقبة والتعقب في مجال المرور على مستوى العالم.