أعلنت وزارة الزراعة التونسية عن انطلاق حملة وطنية لمكافحة ذبابة الزيتون، شملت عدة ولايات، مستهدفة أكثر من مليون و150 ألف شجرة زيتون، إثر رصد ارتفاع كثافة الحشرة في البلاد.
وتعتبر ذبابة الزيتون “Bactrocera oleae”، من الآفات التي تصيب ثمار الزيتون، وهي آفة واسعة الانتشار، وتتغذى بشكل حصري على حبات الزيتون.
وتؤثر ذبابة الزيتون على الإنتاج بعدة طرق، حيث تشكل تهديداً اقتصادياً خطيراً للمزارعين؛ نظراً لتأثيرها على الجودة، إضافة إلى كمية المحصول.
تعيش اليرقات داخل ثمرة الزيتون وتتغذى عليها، مما يجعلها تصاب بالتلف، وتفسح المجال لدخول البكتريا والفطريات إليها، مما يؤدي إلى إصابة الثمار بالتعفن الشديد وتدهور جودة الزيت.
وتضع الذبابة بيضها في الثمار، حيث تترك علامات عليها، ثم تتعفن وتسقط قبل موعد قطافها، مما يقلل بشكل كبير من إجمالي المحصول الكلي للزيتون.
أما بالنسبة لثمار الزيتون التي تبقى على الشجرة، فتتفتت عند معالجتها واستخراج الزيت منها، مما يستدعي دق ناقوس الخطر من قبل المزارعين للتدخل العاجل من قبل الجهات المعنية للقضاء عليها قبل التسبب بكارثة.
حيث كانت تلك الذبابة مسؤولة عن خسارة المحصول في بعض مناطق العالم بنسبة 100٪، وتدهور 80٪ من جودة الزيت المستخرج، إذ يعتبرها المختصون من أكثر الآفات فتكاً في منطقة حوض المتوسط.
ولمحاربة انتشار ذبابة ثمار الزيتون، يجب العمل ضمن برنامج يجمع بين المكافحة الوقائية والمكافحة الكيميائية.
أما المكافحة الوقائية: فتستلزم حرث التربة في الشتاء، للقضاء على الخادرات الشتوية وتعريضها للرطوبة والصقيع والكائنات المفترسة، إضافةً لعملية التقليم لتهوية الأشجار وتعريضها للشمس.
كما يجب جمع الثمار المصابة للحد من تكاثر الأجيال اللاحقة، ووضع مصائد للسيطرة على الحشرة، لمراقبة وتحديد فترة تطبيق المعالجة.
أما بالنسبة للمعالجة الكيميائية: فتستوجب القضاء على شقوق اللحاء باستخدام الزيوت البيضاء، حيث تسبب هذه المعالجة اختناقاً للأشكال الشتوية للحشرة، وتقلل من الهجمات العنيفة خلال الموسم.
كما يُنصح باستخدام مادة إنجو كعلاج وقائي، وتطبيق تقنية الاصطياد الجماعي، بمزج مادة نوترال مع إنجو بجرعة 0.28 لتراً لكل هكتار، وتشمل هذه المعالجة السيطرة على الحشرة بالابتلاع، مع إعادة العملية كل 15 يوما، وبمعدل 50 مصيدة لكل هكتار.