تعتبر المطبات الهوائية نوع من الاضطرابات الجوية الفوضوية للهواء، أو التقاء الهواء عند درجات حرارة أو ضغط أو سرعات مختلفة.
حيث تتصادم الرياح المختلفة كما يحدث للقوارب عندما تواجه مياها متلاطمة بشكل مفاجئ، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وعلى الرغم من أن الظروف الجوية والجغرافية، كالعواصف الرعدية، والسلاسل الجبلية وظهور بعض السحب تنذر بوجود مطبات جوية، فإن هناك أيضا مطبات الهواء الصافي، والتي تفاجئ الطائرات دون سابق إنذار.
وتكون الوفيات الناجمة عن المطبات الهوائية على متن الرحلات الجوية نادرة للغاية، ومن المعتاد أن يقوم الطيارون بإعطاء تحذير مسبق للركاب، والتأكد من ربط أحزمة الأمان.
أما بالنسبة للطائرات الخاصة والصغيرة، فإن الإصابات تكون أكثر خطورة، حيث سجل المركز الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة أكثر من 100 إصابة وعشرات الوفيات، خلال عشر سنوات مضت.
وتتسبب المطبات الهوائية في الطائرات الأكبر حجما في حدوث إصابات للمسافرين أحيانا، وذلك بسبب الحركة العنيفة التي يمكن أن تحدث، والتي يمكن أن ترمي شخصا لا يرتدي حزام الأمان عبر المقصورة.
يقول غاي غراتون، الأستاذ المشارك في الطيران والبيئة في جامعة كرانفليد البريطانية لشبكة “بي بي سي”، إن جميع الطائرات مصممة لتحمل أسوأ ما يمكن أن تسببه الاضطرابات الجوية، ومن غير المرجح أن تؤدي إلى تدمير طائرة، ولكنها قد تسبب أضرارا فيها، وذلك حسب قوة الرياح أثناء مرور الطائرة.