مزارعون في مناطق سيطرة ميليشيا قسد يحتجون على تسعيرة شراء القمح
عبر مزارعو شمال وشرق سوريا عن استيائهم وخيبة أملهم من تسعيرة شراء القمح التي حددتها ما يسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا قسد، بـ0.31 دولاراً للكيلوغرام خلال الموسم الحالي، مما أثار موجة من الاحتجاجات في المنطقة.
حيث أكد المزارعون أن تسعيرة هذا العام جاءت أقل من تسعيرة العام الماضي التي بلغت 0.43 دولاراً، رغم الزيادة الملحوظة في سعر المازوت ومصاريف الزراعة.
وشهدت مدينة عامودا بريف الحسكة اعتصاماً نظمه مزارعون وناشطون للتنديد بهذه التسعيرة، مطالبين الميليشيا بالتراجع عنها.
كما رفع المحتجون لافتات تعبر عن غضبهم واستيائهم، كُتب عليها: “هذا القرار يقتلنا”، و”أتعابنا وأرزاق أولادنا خط أحمر”، و”سقينا حنطتنا بدمنا وما نبيعها ببلاش”.
وفي السياق ذاته أفاد مزارعون في الحسكة أن التسعيرة تعكس “استهتاراً بحقوق وتعب الفلاحين طيلة عام”، مؤكدين أن جميع مصاريف الزراعة تضاعفت عن العام السابق.
كما طالبوا الميليشيا بعدم وضع العراقيل أمام بيع محصولهم إلى حكومة دمشق، التي حددت سعر شراء كيلوغرام القمح بمبلغ 5500 ليرة سورية.
وحذر المزارعون من أن استمرار الوضع الحالي سيجبرهم على ترك زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، في ظل الخفض المستمر للأسعار كل عام.
يذكر أن تسعيرة القمح تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي للمزارعين المحليين الذين يعتمدون على زراعة القمح كمصدر رئيسي للدخل، وتعتبر التسعيرة المنخفضة تهديداً مباشراً لقدرتهم على الاستمرار في هذا المجال الزراعي.