مسؤول في النمسا يدعو إلى ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في سوريا
أعلن وزير الداخلية النمساوي “غيرهارد كارنر” عن رغبته في تشديد الإجراءات على اللاجئين السوريين، بهدف الترحيل وعدم منح كل سوري وضع الحماية تلقائياً كما كان الحال في السنوات الأخيرة.
وجاءت تصريحات كارنر خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “كرونه” النمساوية، حيث أكد ضرورة إعادة النظر في سياسات اللجوء للسوريين في النمسا.
وقال كارنر: “نحن بحاجة إلى زيادة الضغط وتحديد المناطق الآمنة في سوريا، كما يجب أن نكون قادرين على إعادة السوريين إلى بلدهم الأصلي”.
وأوضح الوزير أنه يرى ضرورة تحديد مناطق آمنة يمكن إعادة اللاجئين إليها، مشيراً إلى وجود مناطق آمنة في سوريا وخاصة في الشمال واعتبرها “أصبحت أكثر أماناً”.
وأضاف الوزير أن منح وضع الحماية تلقائياً لكل سوري قادم من بلد حرب لم يعد مناسباً في الظروف الحالية، مؤكداً أن الأوضاع في بعض المناطق السورية قد تحسنت بشكل يسمح بعودة اللاجئين إليها.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً في الأوساط الحقوقية والإنسانية، حيث عبرت بعض المنظمات عن قلقها من إمكانية تعرض اللاجئين للعنف والاضطهاد في حال إعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأكدت هذه المنظمات أن الوضع الأمني في سوريا لا يزال غير مستقر، وأن العودة الطوعية للاجئين يجب أن تكون مبنية على ضمانات سلامة حقيقية.